كان لأمريكا السبق في دفع الجماعات الجهادية لأثاره الصراع المذهبي والطائفي في سوريا وبلدان عربية أخرى منها العراق وليبيا وباشتراك مع عرب القفلة ,إلا أن ذلك المخطط الذي كان يهدف إلى كسر الممانعة العربية المواجهة للعدوان الصهيوني المهدد للامة العربية والإسلامية خرج عن الطوق وبات مهدد للأنظمة العربية بما فيها التي دعمته وكذلك هدد مصالح أمريكا نفسها ,وقد ارتأت الصهيوامريكية العالمية واللوبي الصهيوني أن الفرصة مواتية كي يتم إقرار الأنظمة العربية التي رفضت التطبيع مع العدو الإسرائيلي وأزاله الحواجز والمقاطعة العربية . وبذلك تشكل التحالف المعادي للإرهاب وكان لإسرائيل الجز الأكبر في إظهارها القلق والخوف الذي يهدد جيرانها العرب من خطر الإرهاب مع حليفتها أمريكا التي تعمل ليل نهار على إقناع من لم يقتنع بالدخول في هذا التكتل المواجه للإرهاب التي كانت يوما ما تتبناه وفتحت مستشفياتها لمعالجة المتشددين الإسلاميين وسمحت بإمدادهم عبر وسطاء بالسلاح والمال للازم لاستمرار البقاء . أنصار الله يستدرجون بمسمى محاربة القاعدة شيء فشي لأجل أن تتبعثر جهودهم وتشتت طاقاتهم وهم بذلك يشتركون مع أمريكا عدوهم اللدود في هذا الهدف الذي يدفعه النظام دفعا ويسوقه جزره يتبعها الأنصار حتى تخور قواهم فلا يجدون بدا من التنسيق مع أمريكا أو إتاحة لها المجال لتصفية خصومهم في أجوائهم وأرضهم اليمنية ولا اعتقد أن الحوثيين قفلوا عن أن النظام حليف استراتيجي للأمريكان موقعين معه اتفاقيات أمنيه واسهم في بقاء الحكم اليمني وساعد في استقرار الحكم وتثبيته بالطريقة التي يريدها ضمان لمصالحه . لم يكن تحالف النظام تحالف تكتيك آني يزول بزوال الضرر ولكنه اخذ إلى مدى بعيد ابعد من القاعدة التي يضنها الأنصار خصم يهدد أمنهم ويمنعهم من التقدم باتجاه الجنوب ,الفخ الذي يساقون اليه فيقعون في مواجهة آلة النظام وآلة الدمار الأمريكية وكماشة القاعدة . ولا ننسى أن الجنوبيين وان تعاطفوا مع الحركة الحوثية إلا إنهم لا يمكن أن يسمحوا بانتشارها في الجنوب وان كان حتى لمطارده القاعدة وأي جهة تسعى إلى تصفية حسابات معها بدون أن يكون وفقا والإرادة الجنوبية والهيئات التي تحمل الصفة القانونية في ذلك . الموت لأمريكا سبب كاف لأجل أن يتحالف على الحركة معظم المواليين لأمريكا والمترنحين في شركها والغافلين لخطرها واعتقد أن عبرة حزب الإصلاح والإخوان المسلمين كانت كافيه لروية التطبيع ونتائجه مع الأمريكان وسبب وجيه لانتهاء الربيع الذي حلموا به في كل الدول التي ارادوا السيطرة عليها سلميا وتحولهم إلى النقيض بتفريخ الإرهاب .