تحية بعبق الحرية ونسائمها الجميلة لأخوتنا في الشمال وجاهات ومفكرون ومشائخ وعقلاء وسياسيون أحرار ولحرائر الشمال الماجدات الرفيعات، أبعث لكم رسالتي التي أتمنى ان تصلكم جميعاً ولتتفهموا ما بمحتواها اخطها الأن ونحن في ظرف استثنائي يتوجب عليكم إعلان قراركم الحكيم الذي لطالما التمسه الشعب الجنوبي من أخوته ابناء الشمال الأحرار واولهم الشهيد البطل ورمز الحرية التي اغتالته بالأمس قوى الغدر والخيانة التي تحاول تمييع مواقف الأحرار ولتذر الرماد بالعيون ، ولكي تعتم الرؤية على أخوتنا أبناء الشمال الأحرار الكرماء مثلما حصل ابان حرب صيف 94 وكيف خدع الأعلام أبناء الشمال وصور لهم أبناء الجنوب على أنهم كفرةً وملاحدة وتلك الفتوى الرخيصة التي بسببها ذبح أبناء الجنوب ونهبت دولتهم وتم احتلالها ، لقد كان موقف الشهيد محمد عبدالملك المتوكل واضحاً وضوح الحق من الباطل ووقف وقفة حراً شامخاً وقال من حق أبناء الجنوب تقرير مصيرهم واختيارهم الحياة التي تناسبهم . أنني متأكد تماماً ان كل الوجاهات في الشمال توافق الموقف وتعلم الحقائق التي عانا منها شعب الجنوب على مر العقدين الماضية من الزمن وان كل الاديان السماوية تضمن لهم العيش الحر حسب اختيارهم أنفسهم وليس الخيار الذي فرضته علينا الديانة والمدفعية المصوبة الى نحورنا وبيوتنا واعراضنا طوال فترة الحكم منذ 1994 حتى يومنا هذا .! "لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا" اما آن لإخواننا ان يستوعبوا رغبات الشعب الجنوبي وثورته السلمية طوال ثمانِ سنوات من الصبر والحكمة والسلمية التامة رغم ما تعرضنا له من قتل وتدمير وقمع وحملات الاعتقالات التعسفية التي طالتنا لما يقارب عقداً من الزمان وقوافل شهدائنا الذين سقوا بدمائهم الطاهرة تربة وطنهم المسلوب !! أنتم تدركون ماذا يعني وطن واقعً تحت احتلال لم يعد للتلاعب بالتاريخ مكانً اليوم ولم تعد تلك الأمثلة القومية الجوفاء تشبعنا او تثير اهتمامنا فما عانيناه جعلنا نلعن القومية والزائفة التي سقطت منذ زمن ما بين وأمثلتها عديدة نسردها لكم مصر – سوريا . و سوريا – لبنان . و العراق – والكويت كل تلك الأمثلة هي ما تمخضت عنة القومية العربية ( احتلال ) التي يدعون لها القوميين ولم يتبقى اليوم سوى الجنوب العربي اليمن الجنوبي – اليمن الشمالي العربية اليمنية . لقد خرج الشعب الى ساحات الجنوب العربي عازمين كل العزم لا عودة الا بوطن حر محرر وخروج كل تلك الجيوش الجاثمة على أرضنا مغتصبة حقوقنا مصوبة فوهات أسلحتها الى صدورنا فلا حياةً لنا بهذا الشكل المذل الذي لن تقبلوه أنتم قبلنا ف آمالنا كبيرة في تفهمكم وأجلاء ابنائكم وقواكم وعساكركم وكل الفئات الصغيرة المستثمرة والمقيمة فوق ارضنا وداخل حدودنا فنحن سلميون في ثورتنا ومطالبنا وسبق ان ارسلنا التحذيرات مراراً وتكراراً اليكم اما اليوم قد حددت أخر مراحل السليمة واخر أوقاتها ونهاية النضال السلمي هي نوفمبر 30 فما بعدها الا الرحيل بكل الطرق المشروعة لكل ثورة ضد أي احتلال واستغلال ونهب للأرض والأنسان . لم يعد لدينا ما نخسره ولا توجد اليوم سوى خياران لا ثالث لهم 1- الاستقلال بالطريقة السلمية الحكيمة . 2- الاستقلال عن طريق البندقية .