الوقوف عند مستوى المسؤولية خطوة ثورية نضالية بامتياز لا يجيد التعامل معها الا قلائل من الناس ونحن في ارض الجنوب العربي نفتقر الى تلك الفصائل النادرة من البشر ممن يجيدون صياغة احرف المجد ورسمها على جبين التاريخ . وقد يستغرب البعض لندرة اولئك الفئه من الناس والذين غابوا او غيبتهم الاقدار عن دائرة الصراع الدائر في وطننا الجريح وما احوجنا لمثل تلك الضمائر الحيه التي تصحو على أنات الوطن ولا تجد لذة العيش بعيداً عن جراح الوطن هم قلائل من الناس يدركون معنى الوطن ويتقنون لغة الولاء والانتماء قد ربما سنبحث عنهم لكنهم قليلون وخارج دائرة الضوء لانهم وببساطة صناع الفجر القادم ولا يحبذون سوى النضال والصمت ولكن المتأمل في مسيرة ثورتنا المجيدة يجد ما يمكن ان نسميه بعض الغوغائية الإعلامية التي لا تملك من المهنية سوى المسمات ولا سواها ويصاحب تلك الغوغائية لغة هدم تتقنها بعض الالسن ضد بعضها البعض خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه الثورة الإعلامية التي تحيط بالبعض من ابناء الجنوب اللاهثون وراء حب الظهور الاعلامي او الساعون الى طلاء بعض صورهم المعتمة بطلاء الثورة والنضال هي ثورة اعلامية مصابة بوهن سياسي اصاب كثيراً من العقول المتحجرة الساعية لفرض واقع مهترئ على الساحة الجنوبية المليئة بوهج الشباب وعنفوان الاحرار ومن المؤكد ان ثورتنا المباركة ستلفظ خارجاً كل من لم يدرك حقيقة الولاء ومعنى الانتماء وستلقي ببقايا المتحذلقون خلف جدار الوطنية ليكتب التاريخ فيهم ما جاز له ان يكتب . وعلى ضوء ذلك لا زال القادم يبشر بشعاع امل قادم من الافق ستصحو على اثره كثيراً من الضمائر التي اصابها الجمود وانهكها الترحال على موائد الغرباء وسيبقى الجنوب هو ذلك الاسم المحفور في قلوب الاحرار وفي ادمغة الثوار الابطال في كل ارض الجنوب وسيبقى هو لغة المجد ولغة الحرية والانتصار، وكما التقت الملايين في ساحة الحرية وهتفت بصوت واحد ارتد صداه بالأفاق بالروح بالدم نفديك يا جنوب ستهتف تلك الحناجر في القريب العاجل مع بزوغ اول فجر جنوبي خالي من براثن الاحتلال بإذن الله .