توفيق حسين صالح الجمعة 2014-02-14 01:07:45 . في الآونه الأخيره كثر الحديث عن الإستاذ علي البخيتي وحديثه حول القضيه -وليس الثوره- الجنوبيه وعلاقاته الشخصيه مع شخصيات تمثل أو تنتمي إلى الثوره الجنوبيه ، . كنا نمني أنفسنا ان لا يكون حديثنا عامه ، حول أشخاص سواء خارج ثورة الجنوب أو ينتمون إليها ... لكن نتيجه لإعطئنا الأشياء أكبر من حجمها ، متناسين ماهو مهم وأهم في ثورتنا -ميزه كثيراً ما نتميز بها- ، كان لنا بعض القول .. . الإستاذ علي البخيتي رائع في شخصه -لا أخفي إعجابي به- وهذا الإعجاب هو الذي يخوفنا !!!! . يمتلك علي البخيتي في شخصه سمات جعلته يتقن الحديث السياسي والإعلامي ، وهذا السمات أحسن إستغلالها من هم وراءه ممن يمثلهم ، فالحوثيين يتقنوا العمل السياسي والإعلامي مثلما يتقنوا العمل الميداني والعسكري على أرض الواقع لا يختلف حول ذلك أحد .. ورأينا كم من الكوادر ،أكاديميين، مثقفين ،سياسيين ، إعلاميين أنجرفوا ورائهم في قناعه تامه بمشروعهم القادم والذي يسعى إلى حكم اليمن برمتها . . ذاك حق لهم بالأصح "شطاره " في عملهم وصراعهم السياسي -ليس جوهر حديثنا هنا- .. وبعيداً عن توجهات الحوثي الطائفيه تم إنشاء "أنصار الله" سياسيه ، حتى ينضوي تحت رأيتها أكبر عدد ممكن من اليمنيين في مختلف بقاع اليمن والجنوب ، مثلها مثل أي حزب سياسي لهم مشروعهم وإنتمائهم السياسي .. . براعة الحوثيون في إتقان اللعبه وتحقيق شيء ملموس على أرض الواقع، مما تحلم به عامه الناس ،في الرقعه التي يديرونها بعد ان سيطروا عليها . ول سبب فشل القوى التقليديه الأخرى ، التي تمثل الدوله في إيجاد أي مشروع أو تحقيق أي شيء يلبي طموح المواطن البسيط ، كل ذلك خلق ترحيب بأنصار الله الذين هم جزء من مشروع الحوثي من أغلب الكوادر كما أسلفنا، وكذلك من مواطني وقبائل الشمال .. . وبراعة "أنصار الله" لم تكن في معزل عن ثورتنا فنراهم أكثر قرباً إلى ثورتنا وقضيتنا أكثر من أي طرف آخر في الشمال ، حتى ممن يسمون أنفسهم حقوقيي ومثقفي الشمال .. . يريدوا أن يأخذونا بكلامهم المعسول حالياً ، ومحاسن أفعالهم مستقبلاً ، لكنهم "لن يفرطوا في الجنوب" ... . الخوف كل الخوف من محاسن الحوثي وأنصار الله وعلي البخيتي على ثورتنا أكثر من الخوف من مساوئ القوى التقليديه وعنجهيتها التي تحكم اليمن .. مثلما كنا نخاف من نجاح ماسميت ثوره في الشمال وخطرها على ثورتنا ... . فعنجهية وبطش وفشل سياسة كل تلك القوى التقليديه في الجنوب هي التي أشعلت ثورة شعب الجنوب ، وهي التي تزيدها وهجاً وتألقاً وعنفواناً حتى وأن طال علينا الحسم إلا أنها تظل في قلوبنا وعقولنا مشروع قائم حتى نيل الإستقلال .. . براعة الحوثيون وأنصار الله يدركون أننا الجنوبيون عاطفيون أكثر من اللازم ، يأخذونا بكلامهم المعسول حالياً لإمتصاص حماسنا .. لتهدئة الإمور حتى لا نحرز أي نصر ميداني أو سياسي في فترة إشتداد الصراع في صنعاء وحولها ، ووجود الفراغ الأمني والسياسي والعسكري هناك ، فنراهم يعملوا على كسب ود الجنوبيين من أجل خلق التعاطف معهم في صفوف ثورة الجنوب وخلق لهم قاعده شعبيه في أوساط الشعب الجنوبي . . حتماً سيصلون إلى حكم اليمن قريباً ، وعند ذلك سيعملون على إرضاء شعب الجنوب بكل السبل والطرق المتاحه لهم ، إعادة الحقوق ، والقيام بالإصلاحات والمعالجات الترقيعيه ، ومثل ذلك .... بالإضافه إلى مد نفوذهم في الجنوب عن طريق قوى جنوبيه تعمل لصالحهم ، مما يشكل خطرا على ثورتنا الجنوبيه الساعيه إلى التحرر والإستقلال . . يعني محاسنهم هي التي تجعل البعض يقدم تنازلات عن مطلب ثورتنا الأساس وكذلك يعملوا على خلق أنصار وعملاء لهم في الجنوب ممن ليس لهم هم إلا مصالحهم الخاصه ، أمثال من يقفوا اليوم في صف ومع سلطات الإحتلال في صنعاء وفي الجنوب رغم عنجهية وبطش تلك السلطه، فما بالنا وللحوثي محاسن ؟! . ونكون بتعاطفنا معهم خلقنا شرخ خطير في جسد الثوره الجنوبيه يهدد بقائها ، وربما لن نجد بعد ذلك من يخرج في مليونيات ليشعل لهيب الثوره .. . فمن الغباء اليوم أن نجزاء الإحتلال ونجزاء العدو ،إحتلالنا وعدونا منظمومة كيان وقوى تحكم اليمن أو تريد حكم اليمن وتسعى إليه ،وتعتبر الجنوب جزء منها ، ومغنم تريد إلتهامه بكل شراهه . . فأي قوى تحكم اليمن من الغباء أن تفرط في الجنوب و 80% من إقتصاد اليمن يعتمد على الجنوب .. ومن الغباء أيضاً أن نعتقد أن أي قوى في الشمال -سواء الحوثي أو غيره- يعطونا الجنوب بكل سهوله .. . ومن الخطاء أن نظل مرتهنين بما يحدث في صنعاء ، ونظل مجرد مشاهدين ومتابعين لما يحدث أو يقال هناك .. . يجب أن يكون كل همنا إنجاح ثورتنا بعيداً عنهم ، مستغلين سواء الأوضاع هناك ، وتفاقم الصراع في صنعاء ، ونسعى بكل ما أوتينا من قوه إلى التصعيد الثوري في كل المستويات والأصعده ، وإعلاء شأن ثورتنا الجنوبيا وتحقيق أكبر مكاسب متاحه لنا ميدانياً وعسكرياً وسياسياً وإعلامياً .. . عدة حرة