قلنا مؤتمر حوارهم "لايعنينا" ومخرجات حوارهم"لا تعنينا" وكل شئ هناك يحدث "لايعنينا"- الكلمه الوحيده التي أفلح فيها في حياته حسن زيد بن يحيى ثقافة "لايعنينا"- ما سر تعاطفنا مع الحوثيين "أنصار الله" والإقبال على كلامهم منا بعاطفه قويه دون إدراك مترتبات العواقب الوخيمه لذلك الكلام على خيارنا المتمثل في التحرر والإستقلال ..
ففي الوقت الذي نريد من إعلامنا الجنوبي أن يوصل فكرة تجاهل الكلام المعسول لبعض الاطراف المتصارعه هناك ويوضح حقيقتها ، إذ ب "قناة عدن لايف" تستضيف الناطق ل "أنصار الله" الإستاذ علي البخيتي ، نحترم البخيتي لشخصه الكريم ، لكن مايهمنا هنا هو سر هذا الإنفتاح لقناة عدن لايف مع طرف هو جزء من كيان سياسي يحتل ارض الجنوب ونريد الفكاك منهم جميعاً ، فكل الأطراف في صنعاء تسعى إلى الجنوب بكل شراهه ، وتريد الإستحواذ والسيطره كلاً بطريقته وخبثه ودهائه ..
ما سر ذلك في الوقت الذي نطالب عدن لايف بالإنفتاح على كل ألوان الطيف الجنوبي ، أنفتحت على الآخر مع البخيتي ؟!! لا مكان فيها لنخبة الجنوب ممن يختلفوا في الرأي مع القناه أو من يختلفوا في التوجه لا نرى مسدوس ولا علي ناصر محمد ولا الجفري ولا باعوم ولا محمد علي ولا من حضر مؤتمر الحوار من أبناء الجنوب ، ولو كان لها إنفتاح داخلي لا أختلف الأمر قليلاً .. هل علي البخيتي فدرالي أم إستقلالي؟!
أرها -رأي شخصي- وكأنها -عدن لايف-ترسل لنا رساله وتريد أن تقول لنا في المقابله مع البخيتي : "انتظروا الأحداث في صنعاء الحوثيون متعاطفون معنا ، لا تقدموا على أي تصعيد ثوري أو أي عمل من شأنه الاسراع في نجاح الثوره ,,, انتظروا نتائج الأحداث الحاصله في الشمال " وكأنه مكتوب علينا أن تفويت الفرص .. وهناك إحتمال ضعيف "لغباء من يدير عدن لايف" ..
البخيتي يتقن الحديث السياسي والإعلامي وان حدث تعاطف سطحي في كلامه مع قضيتنا الجنوبيه في الشكل وليس في الجوهر ، هو متحدث رسمي لانصار الله ، وان تحدث عن ما تقوم به السلطه والقوى التقليديه المتنفذه في صنعاء ضد الحوثيين فقط في السياسه والإعلام يعتبر غبي .. لان الكل يعرف انه واحد منهم وناطق باسمهم ..
لكن عندما يتحدث عن أخطاء السلطه فهو يعريها ويشلحها ، ويظهر أخطائها الفظيعه بحقائق حصلت فعلاً ، سواء كانت عن الحراك أو تهامه أو الجعاشن أو أي خطا ينقل حقائق ويستغلها في عمله السياسي والإعلامي وهذه الطريقه هي الحقّه لتعرية خصومك ؛ والتي رفضنا العمل بها نحن أصحاب ثقافة "لايعنينا" مايحدث هناك في صنعاء ..
وكذلك يريدوا أن يأخذونا بالكلام المعسول والعواطف لأنهم يعرفوا أننا عاطفيين أكثر من اللازم .. حتى ننتظرهم كي يحتلوا الشمال ثم يحتلونا .. خوف منهم أن نستغل فرصة النزاع والصراع في الشمال ، وكذلك الفراغ السياسي في سلطة صنعاء وأن نعمل ونحقق شيء على الأرض ، مثلما الهونا سابقاً فيما سميت ثوره في صنعاء ، وظللنا ننتظر النتائج ، وضاعت منا فرصة تدهور الأوضاع هناك ..
اليوم يجب أن ننتبه لهذا فالغبي من يلدغ من جحرٍ مرتين ، يجب أن نراقب بحذر ومن بعيد مستجدات الأحداث ، ويجب أن ننتهز فرصة توسع الصراع هناك ، وان نعمل على التصعيد الثوري على كل المستويات على الارض حتى نخرج بنتائج إيجابيه ميدانياً عسكرياً سياسياً .. الإنتظار والمماطله ليست من صالحنا ويجب علينا إغتنام الفرص ..