تتواصل التوترات بين دولتي العدوان السعودي والإماراتي ومرتزقتهم في المحافظات الجنوبية والشرقية، في إطار وضع أمني واقتصادي وخدمي منهار يعيشه أبناء المحافظاتالمحتلة. يأتي هذا بعد إعلان مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، سيطرتها على مديرية غيل بن يمين، آخر معاقل ما يسمى "حلف قبائل حضرموت" الموالي للسعودية، في خطوة وُصفت بأنها ضربة مباشرة للنفوذ السعودي في وادي حضرموت. لا سيما وهذا التطور جاء بعد ساعات فقط من بيان صادر عن العدوان السعودي، طالب فيه مليشيا الانتقالي بسحب قواته بشكل عاجل من محافظتي حضرموت والمهرة، محذّرة من أي خطوات قد تؤدي إلى التصعيد العسكري، حسب تعبيره. مجمل التحركات العسكرية والأمنية في المحافظات الجنوبية والشرقية تفهم في إطار تقاسم النفوذ بين دولتي العدوان السعودي الإماراتي ونهب ثروات البلاد، بقبول مخزي من حكومة المرتزقة والقوى الموالية للعدوان، على حساب المواطن الجنوبي الذي يعاني من تردي الخدمات واتساع الفوضى الأمنية.