إخواتى فى العروبة إلى متى سيضل نزيف الدم يتسرب بأيدينا هكذا..؟ إلى متى سنظل نسمع صرخات الثكالى والأرامل.؟ إلى متى ستظل دموع الأطفال تتساقط حسرة على زويهم الذين يقتلون إما بدون ذنب أو عن جهالة قبليه.؟ إخوتى فى اليمن الشقيق إن مايصلنا من أخبار عن الوضع الدائرلديكم.لهو يزيدنا ألما فوق ألامنا التى نعيش فيها منذ أربع سنوات. عندماهبطت علينا تسونامى مايسمى بالربيع العربى تحت مسمى ثورات الشعوب.والذى لم تجنى منه العروبة سوى القتل والدمار والتشرد. فكانت أولى إنطلاقها هى اللعب على وتر إما الوتر العقائدى أو الوتر القبلى. والوتر العقائدى والذى أدى إلى تدمير شعبين كبيرين أصبحت الأن بلادهم مرتع لكل خفافيش الظلام كما الحال فى سوريا والعراق فذهبت أوطانهم تحت أقدام الشيطان يعبث بها كيفما يشاء. وكان الوتر الثانى هو اللعب على القبلية والتى دخلت فى دوامتها كل من ليبيا واليمن ومع تلك الدوامة التى تبتلع كل شيئ لن تترك أوطانكم سوى أطلالا ينعق على جثثها الغربان والضباع لتنهش فيها. إلاما تريدون من أوطانكم وقد عشش فيها الجهل فاصبحنا نقتل كلا منا الأخر.ألم يكون الأولى لكم أن تنهضوا ببلادكم بعد أن تذوقتوا الحريه الوهمية وبعد إقصاء الديكتاتورية المتاصلة فى صولجان الحكام العرب . فماذا فعلتم إلى الأن .؟ وكان دروس الماضى لم نتعلم منها شيئ حتى الأن. إخوتى فى اليمن دون أن يكون هناك جنوبى أو شمالى فاليمن بالنسبة لنا واحدا لم نعرف أن نفرق بينهم فلا تفرقة بين الإشقاء. ولن أدخل فى سفسطة فارغة إذا تكلمنا من عصر الإمام يحي أو أحمد أو حتى بن صالح. ولكن الماضى يذكرنا أن من لا يريد اليمن مستقر متقدما حديثا. هم عملاء أثروا فى إشعال العصبية بينكم ليكونوا هم المستفيدين من ثرواتكم ومكبلين عقولكم حتى تكون الجبال هى مساكنكم كما فى الماضى. تعرفون أعدائكم وتساعدوهم لكى يصلوا إلى مبتغاهم .وهى مزيد من التشرزم والقتل بينكم .وإن سالتم أنفسكم لما نفعل ذلك بأنفسنا فلن تجدوا إجابه شافية تريح هذا العقل القاسى الذى لا يريد أن يتغير . وكأن عقولكم قد وصمت بأن تعيش فى الماضى يوم أن غير جيناته الإحتلال البريطانى ومعه الدخلاء الذين يسعون فى الإرض فسادا منذ القدم وإلى الأن وهم جماعة الإخوان المسلمين والذين تلتخط أيديهم بدماء هذا الشعب الحر. وحتى هذه اللحظة لم يزل الفكر هو الفكر والعقلية هى العقلية وفى النهاية الخاسر هو أنتم إخوتى فى العروبه. إن كلماتى التى تصل إليكم الأن لا يكتبها مداد ولكن يكتبها دما ينزف حسرة على العروبة المشردة. حسرة على أطماع لن تجنوا من ورائها سوى الهلاك .إن الخزى الذى نحياه الأن والذى جاء بأيدينا فأصبحنا سبايا لبعضنا البعض فإستبحنا أعراضنا وأرضنا وأنفسنا بايدينا. وهذا ما لم يقبله عربى واحد فى الماضى .إن العروبة شرف والوطن شرف والموت فى سبيلهم هو الشرف كله.ولن يكون الشرف فى إقتتال أنفسكم بل هو كل العار. وحدوا وطنكم وشدوا على أيدى بعضكم وإطردوا كل خائن يريد أن يفرقكم. إن اليمن واحد فلا شمال ولاجنوب وإحرصوا على أن تكون كذلك قبل أن تذهب ريحكم. إخوتى لا يشأ لى إلى أن أقول لكم اللهم هيئ لكم من أمركم رشدا عصام أبو شادى