سيظل التاريخ يلعن القتلة والسفاحين حتى وهم في قبورهم وستظل الإنسانية وعلى الدوام ترفض وتنبذ وتدين كافة أعمال العنف بما فيها أعمال القتل الجبانة وفي المقدمة من تلك الأعمال الجبانة عملية قتل البراءة قتل الأطفال الجنوبيين الذين ما برحت قوات الاحتلال من حصد أرواحهم الطاهرة عبر أدواتها وآلتها الأمنية والعسكرية القذرة المتواجدة في الجنوب التي امتدت يدها لتقتل في الناس وتزهق أرواحهم التي لا تميز بين امرأة أو رجل بين مسن أو طفل فالكل جنوبيين ويجوز بحسب عقيدتهم التي استباحت أرواح الجنوبيين وإراقة دمائهم الطاهرة التي لم ينقطع سيلها طوال العشرين السنة الماضية التي سالت فيها أنهار من الدماء الجنوبية التي ظلت تتدفق دون انقطاع ودون توقف نتيجة إطلاق الاحتلال العنان لقواته العسكرية المتواجدة في الجنوب التي مارست كل صنوف القتل والتعذيب والاعتقال والظلم والقهر والاستبداد والاستعباد الذي عم الساحة الجنوبية بطولها وعرضها ...... لقد آن الأوان كي يحل عنا هذا الاحتلال الغاشم والبغيض والمكروه الذي حان موعد رحيله عن أرضنا الطيبة التي ضاقت بهذا المحتل ذرعا ولم تعد بعد اليوم تطيق أو تتحمل وقع أقدام قواته التي دنست ترابنا الطاهرة والتي عليها دون تلكؤ ودون قيد أو شرط أن تغادر وتترك هذا البلد الصابر لأهله الصابرين والحقيقيين الذين ذاقوا مرارة الاحتلال الهمجي الذي لا يجيد في تعامله مع ابناء الشعب الجنوبي إلا لغة القتل وسفك الدماء والنهب والسرقة والفساد السياسي والأخلاقي والمالي والديني ...... أرحلوا عن الجنوب قبل أن يقع الفأس بالرأس يكفي التمادي في اختبار صبر الجنوبيين الذين طفح بهم كيل الاحتلال الذي لم يعد أمامه من خيار سوى الرحيل عن الجنوب ودون إبطاء وإلا فبشروا بما هو أسواء وبما لا يخطر على بالكم وحينها لن ينفع الندم .