صرح القيادي البارز في الحراك الجنوبي رئيس اللجنة التنظيمية لمخيم الاعتصام الجنوبي بساحة العروض بخورمكسرالشيخ حسين بن شعيب محذرا من خطورة ما يجري في الشمال وانعكاساته على الجنوب والقضية الجنوبية برمتها مؤكداً بأن على قوى الحراك الجنوبي أخذ الحيطة والحذر من تلك التداعيات التي قال بأنها سوف تلقي بظلالها على الجنوب , وطالب الشيخ بن شعيب أبناء الجنوب عموما الوقوف مع الرئيس عبدربه منصور هادي وأن لا يعتبروه خصماً لهم باعتباره رئيساً للجمهورية اليمنية وهذا شيء واقعي إضافة إلى أنه يواجه تحديات قال بأنها غير شرعية ممثلة بجماعة الحوثي المدعومة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح الأمر الذي قال بأنه ينبغي على أبناء الجنوب الوقوف إلى جانب الرئيس هادي وهو الذي يحظى بدعم دولي وإقليمي وهذا سوف يخدم القضية الجنوبية "حسب قوله" . وفي حديثه لوكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية بشأن اختراق للقاعدة ساحة الاعتصام قال الشيخ بن شعيب بأن أي مخيم عرضة للاختراق لاسيما وأن مخيمنا قد جاء قرار استمراره بصورة مفاجئة لكننا بعد أحداث الجمعة الماضية قمنا بالتنسيق والتواصل مع الأجهزة الأمنية لتفادي تكرار ما حدث .
وأضاف بن شعيب إن أجهزة الأمن اعتقلت أحد المشتبه بهم كان قد تسلل إلى داخل المخيم واليوم تقوم عناصر اللجان الشعبية في المخيم بتأدية عملها بشكل إيجابي بحكم معرفتهم المسبقة في التعامل مع عناصر القاعدة خصوصاً وأن لهم خبرات في مواجهة القاعدة في أبين , وقد تمكنت الأجهزة الأمنية وبحكم معرفتها وخبرتها من القبض على شخص مشتبه في انتماءه إلى تنظيم القاعدة في المخيم " .
وأشاد الشيخ حسين بن شعيب بالسلطة المحلية والأجهزة الأمنية بعدن والتي قال بأنها تتعامل بحكمة وضبط النفس وتتجنب أي احتكاك للجيش مع المعتصمين , لافتاً إلى وجود تنسيق وتعاون بين اللجنة المشرفة على الاعتصام والأجهزة الأمنية والمجلس المحلي وذلك في إطار الحرص على سلامة وأمن المعتصمين وعدم تعرضهم لأي مخاطر أو اعتداءات خصوصاً وأن الاعتصام السلمي مفتوح وعرضة للاختراقات من قبل جهات متعددة قال بأنها تريد الإيقاع بالحراك الجنوبي .
وحول وجود السلاح داخل مخيم الاعتصام قال الشيخ بن شعيب : نعم هناك وجود للسلاح الشخصي مع البعض داخل المخيم ولكن ليس كما يتصور البعض وقد جاء بسبب حالة الإرباك التي حصلت أثناء إقامة الاعتصام حيث كان المخطط أن يتم تنفيذ الاعتصام لمدة ثلاثة أيام ولكن قرار استمرار الاعتصام جاء فوق طاقتنا الأمر الذي جعل الساحة في حالة فراغ وخلال تلك الفترة دخل السلاح إلى الساحة لأن المجال كان مفتوحاً وإعلان استمرار المخيم كان دون تخطيط مسبق .
وفي رده على سؤال بشأن وجود الانقسام بين قوى الحراك الجنوبي وعدم وجود برنامج سياسي متفق عليه قال الشيخ بن شعيب : "هناك صراع بين جيلين , جيل يستجر الماضي بكل سلبياته وهي قيادات شاخت وتجاوزها الزمن , وجيل الشباب الذين شعروا بأن الوحدة التي كانت فردوس لهم وعولوا عليها بحل مشاكلهم ورقيهم صُدموا بها وبممارسات القائمين عليها ولذلك فكروا باستعادة دولتهم , دولة تضمن لهم حياة كريمة في ظل دولة نظام وقانون قائمة على مؤسسات تنموية واجتماعية , وأؤكد بأن هذا الصراع مازال محتدماً بين الطرفين , كما أن قيادات الخارج بشكل عام أرادت نقل صراعاتها إلى أوساط الشباب والساحات وتوظيف طاقات هؤلاء الشباب لمصالحهم السياسية ولذلك فإن الساحة اليوم هي ليست تبعية للقيادات في الداخل والخارج والدليل على ذلك بأن الشباب هم من بادروا اليوم إلى تنظيم هذا الاعتصام ".
وأقر الشيخ بن شعيب في سياق حديثه بوجود أصوات نشاز وشعارات متطرفة خاصة ضد أبناء الشمال وأضاف بالقول : في كل الأحوال فإننا لا نستطيع تجاهل وتجاوز الجغرافيا بحيث تربطنا بإخوتنا في الشمال أواصر الأخوة ونحن أولاً يمنيون ثم تربطنا روابط عديدة أهمها العروبة والرابطة الأقوى رابطة الاسلام , ونود التأكيد على أن استعداء أبناء الشمال أمر مرفوض ومشكلتنا هي مع القيادة السياسية في الشمال وليس مع الشعب .
وحول التباين بين من يدعون إلى استعادة الدولة وبين من يدعون لإقامة دولة الجنوب العربي قال الشيخ حسين بن شعيب : مع كل احترامي وتقديري لتلك الدعوات والآراء إلا أن الواقع والمنطق يقول إننا أمام منطق استعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهناك الكثير من المبررات والحجج المؤكدة التي تؤكد أحقية هذه الدعوة بسبب أن هذه الدولة هي التي وقعت مع الجمهورية العربية اليمنية اتفاقية الوحدة وقد اندمجتا في كيان واحد هو الجمهورية اليمنية القائمة اليوم والمعترف بها أمام المجتمع الدولي والإقليمي أما البحث عن مسميات أخرى فإنه لا يخدم القضية الجنوبية في الوقت الحاضر وبالتالي فإذا كانت هناك مشاريع أو أفكار فان الشعب هو من سيقرر ذلك لكن بعد استعادة الدولة ومن خلال الوسائل الديمقراطية , أما الان فأمامنا استعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .
وأكد الشيخ بن شعيب بانه من الخطأ القول " بأننا لسنا يمنيين وأيضا تسمية الجنوب العربي هو اختصار لكلمة عرب الجنوب " محذراً من التطرف ومن المفاهيم العبثية التي قال باننا ربما سوف نندم بسبها يوما ما .
واتهم الشيخ بن شعيب إيران والسعودية بالتدخل في الشأن اليمني عموماً والجنوب خاصة وحذر من مخاطر تلك التدخلات التي قال بأنها تنفذ عبر أدوات في الداخل , مؤكداً بأنه في حال استمرار تلك التدخلات فأن الأمر يشكل خطراً على القضية الجنوبية .
