منذ ان بدا المنتخب رحلته في الاعداد لخليجي 22 بالمملكة العربية السعودية كل المتفيهقين وأصحاب الكروش وسماسرة البلد لم نسمع لهم صوت بل انهم لم يعرفوا ان هذا المنتخب عانى اكثر من أي منتخب آخر بعد سقوط البلاد وانهيار الدولة في 21/سبتمبر . وبعد ان دخل اللاعبين المباراة الاولى و فوجئوا وهم يتلفتون يمنة ويسره في المدرجات وقد اكتظت بالجماهير اليمنية من كل ارجاء اليمن شمالا وجنوبا شرقا وغربا متوشحين اعلام اليمن هاتفين حيوا اليماني حيوه , قرر هؤلاء اللاعبين مضاعفت الجهد وان كان في ذلك ضغوط اضافية ستقع على كواهلهم . ولكن قرارهم كان أن يلعبوا للجمهور ولعبوا بنفسية قتالية مفادها لا تراجع عن ارضاء هذا الجمهور الوفي وهذا الشعب العظيم الذي حاول البعض وصمه بالخائر , بالجائع ,بالمتخلف , بل بعدم الوطنية فاذا باليمنيين في المهجر يعكسون صورة مشرقة لكل الشعب اليمني الا حفنة قليلة . لنعود الى شلة السرق الذين تبرعوا من قائدهم عفاش الى المرتزقة الاخرين الذين نهبوا البلاد والعباد لعشرات السنين هؤلاء المتسلقين ياتون في وقت الفرحة ليفسدوها ووقت الانجاز ليسرقوه . لنسأل هؤلاء قبل هذا التوقيت الم تكونوا تعلمون بان لديكم وطن وان لديكم منتخب وطني لاعبوه مشتتين يعملون اعمال عضلية ليأكلوا اسرهم , ثم حبا في هذا الوطن اذا دعوا لبوا واجتمعوا ليدافعوا عن راية اليمن ويرفعوها عاليا , الم تعلموا بان هذا المنتخب وان هذه الرياضة تستوجب الاهتمام بشريحة الشباب وتهيئة كل الظروف للمبدعين في هذه الرياضة وكل الرياضات الاخرى . اين دولاراتكم ودعمكم , ام انكم لا تفلحون إلا في التهكم على هؤلاء الشباب اذا خسروا , وفي خطف فرحتهم اذا انتصروا بدولاراتكم المزيفة العفنه التي هي من دماء وعرق هذا الشعب المطحون . اتركوا شبابنا وشأنهم ولتنتظروا عدالة السماء , فقد مزقتم البلاد وفرقتم العباد وقضيتم على كل جميل في هذا الوطن ولهذا الشعب المعطاء المتسامح الذي تريدون غصبا ان تحقنوه بفيروس الطائفية والمناطقية , وهو يصرخ ان اليمن في قلوبنا , ولكنكم تريدونها في جيوبكم وارصدتكم .