استمروا ولا تتوقفوا بمزيد من الخراب والدمار, دكوا البنية التحتية لمدن وقرى سوريا ومن بعدها لبنان بمزيد من البراميل المتفجرة التي ترمي بها المروحيات على البيوت والمنازل المكتظة بساكنيها من الشيوخ والنساء والأطفال واصلوا توجيه صواريخ الكاتيوشا وصواريخ الإسكود الحديثة أرض – أرض وكذلك اسلحة الدمار الشامل ومدفعية الدبابات ليتدمر كل شيء يتحرك أو لازال قائماً من البشر والحجر ولا تتوقفوا حتى تساوونها بالأرض, ولاحقوا من لازال حياً على أرض سورياولبنان بالقتل والنزوح خارج وطنهم, ومن يحاول البقاء والتشبث بالأرض, عليكم بأسلحة الدمار الشامل المحرمة دولياً والتي تمتلئ بها مخازنكم. و يا أهل العراق والنفاق يامن خذلتم الإمام علي وغدرتم بالحسين فسوف تلاحقكم لعناتهم حيثما وجدتم , اقتلوا بعضكم بعضاً بالسيارات المفخخة وبأسلحة الدمار الشامل. و يا أهل ليبيا دمروا الطائرات وهي رابضة على الأرض واحرقوا مصافي النفط وتدمير البنية لأنها صناعة الكفار والنصارى وعودا إلى صحاريكم وإلى بداوتكم. و يا أهل اليمن المشتتون في الأرض شرقها وغربها تتسولون العالم كله سوف تلاحقكم لاعنات الثلايا الذي قال: " لعن الله شعباً اردت له الحياة فأراد لي الموت" واستمروا في جهالتكم وتشتتكم كما قال : " البردوني يمانيون في المنفى ومنفيون في اليمن, جنوبيون في صنعاء شماليون في عدن", إنكم جميعاً في سورياوالعراقواليمن وليبيا لا تستحقون الحياة. وبعد أن تتأكدوا بأنه لم يعد هناك من خطر أو عدو لازال موجوداً يهدد حياتكم أو بقاؤكم على قيد الحياة أو يهدد عروشكم عليكم التوجه إلى فلسطين الكيان الصهيوني مباشرة نحو بوابات الكنسيت الاسرائيلي لإبرام معاهدة السلام الثانية مع الصهاينة والاعتراف بالدولة اليهودية في فلسطين كل فلسطين. فإذا كان الرئيس المؤمن ( أنور السادات ) قد سبقكم وعقد معهم معاهدة كامب ديفيد الأولى ماشياً على الأقدام فإن وصولكم سيكون إلى نفس المكان زحفاً على البطون ومن خلفكم الحوثيون من أنصار الله بزواملهم وصرخاتهم المدوية التي تملى المكان ضجيجاً : الموت لأمريكا, الموت لإسرائيل, اللعنة على اليهود, النصر للإسلام. يرددها من بعدهم من دمروا العراقوسورياولبنان وليبيا والصومال واليمن وسيكون في استقبالكم بالتصفيق وقوفاً تحت المنصة الدواعش من تنظيم الدولة الإسلامية يتقدمهم الخليفة البغدادي وكل المندوبين القادمين من جميع البلدان العربية وعن الدواعش الأجانب الذين تجاوز عددهم عشرين ألف مقاتل في صفوف مقاتلي الخلافة الإسلامية. أما ضيوف الشرف فقد خصصت لهم الكراسي فوق المنصة وهم الزعامات العربية من أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو يوزعون ابتساماتهم في وجوه الحاضرين. وبعد أن تكتمل كل الاستعدادات يقوم نتنياهو أو من ينوب عنه أو يخلفه في قيادة حزب الليكود بمصافحة الضيوف واحداً واحداً ومن ثم البدء بالتوقيع على معاهدة السلام الثانية والتي ينتهي بموجبها العداء المزمن بين العرب واليهود بعد أن أصبحت لهم بموجبها دولة يهودية معترف بها من قبل العرب كل العرب ودول العالم. وبذلك يتم فتح صفحة جديدة مشرقة في تاريخ العرب واليهود وإغلاق صفحة الماضي المظلم التي بدأت بالاعتراف البريطاني عام 1917م بقيام وطن قومي لليهود في فلسطين وتنتهي بقيام خلافة البغدادي الاسلامية 2014م . و لا ننسى أن من أبرز الشهود الموقعين على معاهدة السلام الثانية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وفي هذه اللحظات يتم التصفيق الجماعي الحار من كل جانب وتطلق المدفعية الاسرائيلية 21 طلقة, بعد ذلك يخرج اليهود رجالاً ونساءاً شيوخاً وأطفالاً في حشد جماهيري كبير لتوديع ضيوفهم من العرب والأجانب وهم يرددون صرختهم المدوية : الموت للعرب الموت للمسلمين النصر لليهود والبقاء للماسونية العالمية حتى وصولهم إلى ثنيات الوداع الواقعة على أطراف مدينة اريحا القديمة والتاريخية. " عفارم عفارم يا عرب يا أسواء أمة يشهدها التاريخ في الوقت الحاضر ".