لم تسعى الثورة اواي من السياسيين الجنوبيين الذين قادوا الميدان نحو صناعة أهدافنا التحررية إلى ,إدارة لقاءات أو حوار مبطن من وراء الكواليس . وكانت وقفة لكل الجنوبيين المؤمنين بحرية شعبهم وانتفاضة مدوية عندما أرادت السلطة الحاكمة أن تسحب البساط من تحت أقدام ثوار وأحرار الجنوب وتجرهم إلى قناعة بحوار تفرض شروطه عليهم والنتائج المترتبة ,فثارت ثورتهم وأعلنوا موقفا موحدا بإخلاء مسؤوليتهم منه ومن المشاركين عليه واعتبارهم لا يمثلون إلا أنفسهم وهذا عهد الثورات والثوار . ما قراناه قبل بضعة أيام من تصريحات في الصحف لوزير دفاع النظام اليمني والذي أكد أن لقاءات عقدت من جانبه وجانب الحراك الجنوبي الذي يصر على تسميته حراك رغم انه ثورة متكاملة في أهدافها وشروطها الذاتية ولم يبقى إلا الموضوعية التي تشكل جزء منها . وما لم يمكن أن نقبله وتقبله ثورتنا بناء على مسارها التي رسمته لنفسها وسار عليه شهدائنا وكل الثوار الغيورين على وطنهم أن يدعي من يعمل في نهجها أو يمت لها بأي صله إلى مقابلات او تنسيقات مشبوهة مع أي من أقطاب النظام اليمني فيسرع ويهرول هرولة وان كانوا جنوبيين غير واضحين في تأييدهم للثورة ولم يعلنوها صراحة في وقت تكبل فيه قدرات الثورة وتمارس عليها الضغوطات والعنجهية العسكرية برضا وتغافل عن من يدسون لنا السم في العسل . نتعرض للهوان والضيم ونتحاسب عن أدنى تصرفات لأطفال ينشدون مستقبلهم وينشدون الثأر لدماء اقرأنهم وزملائهم وحرية وطنهم ونواجه بالرصاص الحي والأسلحة المحرمة الغازية دون أن تتحرك قطرة دم ممن يدعون الجنوبية والقيادة التي تعودت مساواة دمائنا بالمياه التي تسقي بها ضماها . وكذلك الواقعة الأخرى التي تتحدث أن تنسيق ولقاءات جمعت قيادات حزبية وعسكرية بالمحافظ المعين من قبل النظام اليمني في لحج أثارت ضجة ويبدوا هذا الأسلوب يرقع آثار ما كاد لها أن تلتئم وتتسع بعدها عن الجماهير أكثر وأكثر وتصب جهودها لديمومة النظام . والأمر الذي يخفي وراء تصرفات من هذا النوع هو الحنين إلى الماضي القيادة والألفة المحبة للسيطرة ,لا المحبة للعمل الجمعي المصب في خدمة الوطن وثورته . وكل ما هنالك أن رفضا قاطعا لهذه الممارسات وهذه القيادة تجتهد في سبيل إرضاء النظام وتحسب له ألف حساب ولم يصدر منها تأييد كاف للثورة بما يلم الشتات الجنوبي الذين يضنون أنهم جز منه . طالما أن النفي لم يصدر فانه أما أن يكون صحيحا وتم مخالف لتوجهات الثورة وخيانة لمبادئها التي رسمتها وأما أن التقول , أدى إلى تحقيق ارتياح واعتبر منفذ ومتنفس يصب في تقارب القيادات لخدمة أجندات بعيدة عن الثورة وساحة الاعتصام .