كثير من الأحلام بفضل الله تعالى قد تتحقق والأحلام هي هبة ومنحة إلهية لا يعلم سرها إلا الله سبحانه وتعالى وهي مشروعة ومن حق كل الناس دون استثناء إن تحلم. وشعبنا في الجنوب من حقه إن يحلم ولكن يجب إن يكون حلمة واقعي لا أحلام يقظة كما يسمونها لأنة عانى ولازال يعاني الكثير لا افتقاده إلى قيادة مبصرة مجربة ذات خبرة وفهم ووعي ورؤية سياسية عالية مستفيدة من دروس الماضي وعبرة ونتيجة لذلك نجد الحراك ومكوناته متخبطة في حلمها وتائهة في طريقها قال والقواعد الحراك نكتة سمجة ساذجة من العيار الثقيل غير واقعية ولا منطقية .قواعد الحراك المسكينة المقهورة المغلوبة على أمرها بكل طيبة وسذاجة صدقت وانطلى عليها ذلك .لقد روج المروجون والدجالون والمندسون بين أوساط الناس بأننا سنتسلم الاستقلال الثاني في 30نوفمبر2014م وهو في الحقيقة الاستقلال الثالث وليس الثاني لان قيادة هذا الحراك لا تفهم ولا تفقه في التاريخ شيئا لقد كان استقلالنا الأول من جحافل الأمام المتوكل إسماعيل بن الأمام المنصور القاسم المحتلة لجنوبنا الحبيب حيث كان استقلالنا الأول سنة1732م ثم استقلالنا الثاني من بريطانيا سنة1967م والاستقلال القادم هو الثالث اذا ما استثنينا الاستعمار التركي سنة 1643م الذي لم يمكث طويلا في الجنوب . حيث كتبنا موضوعا عن ذلك قبل سنتين ونصف نشر في صحيفة الطريق لكن ذاكرة الناس ضعيفة ولم تعد تذكر شيئا. لقد خرجت مجاميع واتجهت صوب المعلى والمطار في يأس وإحباط بعد ان عرفوا هذه الأكاذيب وحصل ما حصل والحقيقة طالما نؤمن ان القضية الجنوبية قضية الجميع وان الحراك حراك الجميع دون استثناء ودون إقصاء او تهميش لا احد وطالما لا توجد ضوابط او موانع فإننا لا نستطيع معرفة العدو من الصديق ولا المندس من المخلص والشريف والنزية والمتعاطف ممن ينافق ويظهر عكس ما يبطن لذا لابد على اقل شي ضرورة الحيطة والحذر واليقظة الأمنية. لذا وحتى لا نتخبط في الرؤيا والانغماس في الضبابية لابد من الوضوح والشفافية والصدق فإننا نقدم هذه النقاط البسيطة والمتواضعة وهي ليست حلول قاطعة وإنما هي خاضعة للنقاش والمداولة وللزيادة والإضافة والحذف شريطة الإتيان بأحسن منها وذلك بهدف بلورتها واغنائها بالملاحظات ومنها:1) بهدف إصلاح مسار الحراك وتنقيته من الشوائب والأخطاء والسلبيات يجب وضع برنامج يحمل في طياته كل الأهداف والمعطيات وطريقة السير بكل وضوح سوى كانت المرحلية او الإستراتيجية بعيدة المدى بعيدا عن أحلام اليقظة والتعبئة الخاطئية والترويج وإطلاق الإشاعات الكاذبة عديمة التحقيق والغير واقعية او منطقية. 2) عقد جلسات تقييميه مرة كل أسبوع للوقوف أمام السلبيات والأخطاء والمخالفات المرتكبة خلال أسبوع لتقييمها وعدم تكرارها بهدف التخلص منها والى الأبد والاستفادة بتجنب سلبياتها. 3) وحدة مكونات الحراك في جبهة وطنية عريضة لا تشتثني احد ينبثق عنها انتخاب قيادة موحدة تقود الحراك ومكوناته للمرحلة القادمة من المعتصمين في الساحة ويمكن الاستفادة من أشخاص من خارجها للاستفادة من خبراتها وتجاربها للعمل بكل نزاهة وشفافية وإخلاص وكذلك تشكيل مجلس استشاري من ذوي الخبرة والتجربة والاختصاص لحل أي خلاف ينشأ او يبرز بين مكونات الحراك المنضوية في هذه الجبهة ويقرب فيما بينها ويوحد رؤاها وأهدافها. 4 )أنشاء وتأسيس صحيفة ناطقة باسم الحراك والقضية الجنوبية ولسان حالهما تخاطب الداخل والخارج وان أمكن إلى جانبها صحيفة ناطقة باللغة الانجليزية لمن لا يقرون او يعرفون اللغة العربية وخاصة السفارات والقنصليات والمنظمات الأجنبية على ان يتولى تحريرهما اناس من ذوي الخبرة والمعرفة والتجربة في العمل الصحفي والسياسي يشرف عليها الحراك عبر لجنة إعلامية تشكل لهذا الغرض . 5)بما ان القضية الجنوبية حققت انتصارات لها محليا وإقليميا ودوليا وصارت الطريق مهئية وسالكة والظروف تخدمها يجب تشكيل وفد لشرح القضية الجنوبية وتوصيلها الى اعلى المستويات عربيا ودوليا عبر الأطر كمجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الافريقي ومنظمات امريكا اللاتينية والأمم المتحدة ومجلس امنها الدولي ومن اجل انجاح مهمة هذا الوفد يجب دعمه ماليا ومعنويا ومؤازرته بالوقوف إلى جانبه فإذا كان شعب الجنوب يقدم يوميا اغلى التضحيات فلن يبخل في تقديم كل شي من اجل انتصار قضيتة العادلة. هذه هي الحلول العملية البسيطة بدلا من التخبط طول السنين وكثرة الأعذار بعدم وحدة القيادة وبعدم وحدة الحراك وبدلا من التطبيل والترويج لشعارات جوفا وتعبئة خاطئية وتضحيات دون جدوى او فائدة وبهذا سنكسر كل عقدة او مطب يضع أمام نضالاتنا وتضحياتنا ويجب انعمل لتحقيقها ان كنا للقضية محبون وعلى طريق التحرير جادون وإلا فان نومه اهل الكهف خيرا لكم ان كنم لا تعلمون وبانكم على أنفسكم وعلى شعبكم تضحكون وخير لكم ان تنسحبون وانتم مكرمون.