مثل هذه الشهر وقبل عامين وبالتحديد في 28 ديسمبر 2012م اخذ القدر شخص كبير الصفات والمعاني رجل بمعنى الكلمة , وقلم مزلزل ضد كل من يتجاوز حدود العقل. في 28 ديسمبر عام 2012م وفي مستشفى ابولو الهندي !! توقف قلب الصحفي الشجاع العميد الخضر احمد عوض الحسني عن عمر يناهز55 سنه " لم تشهد المواقع الصحفية والالكترونية جراءة و شجاعة وقوة مثل كتابات الخضر الحسني " هذا القلم الرشيق والبديع لا يعرف التهاون والتخاذل. هذا الأستاذ والقلم الصادق ولقد تعلمت منه فهو بالمناسبة خالي شقيق والداتي انا كاتب هذا المقال تعلمت منه طرح كل ما يخطر وأحس فيه انه لازم تكتب بكل صراحة وشفافية دون خوف او تردد. ومن اجل انه صادق في طرح أرائه صادق في مشاعره عرضت حياته الكثير من الاهوال والمخاطر " وتعرض لعدة محاولات بالاغتيال وأكثرها في صنعاء لأنه من بعد الوحدة تحول من قاعدة بدر الجوية معيد في كلية الطيران عدن الى كلية الطيران صنعاء مدرس في قسم الرادار ... وهو تخصصه الذي درسه في جامعة كييف الدولية الاتحاد السوفيتي تخرج عام 86م وعاد الى عدن وكانت الامور قد هدئت وظل في العاصمة صنعاء وفي حرب 94م آمرته قيادة القوات الجوية ممثلة بمحمد صالح الاحمر قائد القوى الجوية بمشاركة قوات الشمال ضد الجنوب فرفض المشاركة في الحر ب على أهله أهل الجنوب وقد قام الاحمر باعتقاله ومحاكمته والزج به في السجون الحربية لرفضه الأمر العسكري بالمشاركة .. وبعد انتصار قوات الشرعية كما يقولون أهل الشمال قام عدد من الجنوبيين والذين يعرفون الخضر الحسني بالتوسط لدى الاحمر بفك اسره واطلاق سراحه وقام بعدها بسحب العلاوات عليه وتحويله إلى المطار العسكري.. لم تعجيب ابو امجد " الحسني " تصرفات القائد البلطجية وقام بنشر مقالات قوية من داخل صنعاء ضد قوى الفساد والبطش ضد من قام باحتلال الجنوب ضد قوي الشر والفساد وسارقين المال العام .. مما أغض أسرة الأحمر من سنحان وحاشد ... لهذا الجنوبي الذي ذكرهم وفضحهم وكشفهم للرأي العام وللناس مما عرضه الى محاولات اغتيال كثيرة والزج به في سجون سرية وتعذيبه وضربة اشد العذاب لأنه لم يجرؤ قلم حينها عن هذه الشجاعة الكبيرة والذي كانت عصابات الفيد بقمة قوتها وجبروتها .. والخضر الحسني يعتبر أول صحفي جنوبي يذكر مآسي الجنوب خدم القضية الجنوبية من وقت مبكر جداً والناس كانت في سبات النوم لكن هل تحصل الخضر الحسني على دعم جنوبي او حراكي او دعم اعلامي الجنوب وعملوا له وقفات والتذكيرية ونحن نعيش السنة الثانية من رحيله ونقدم له شيء معنوي " ام الأحقاد والعنصرية هي من تحكمنا " فلو كان الحسني من منطقة معروفة بتعصبها الحراكي لكان اليوم يتم ذكره ورفع صوره في كل ساحات الجنوب "لا حول ولا قوة الا بالله لم يخدم الجنوب بقوة وشجاعة الخضر الحسني .. بل على العكس لم تحضر قيادات الحراك و قواعده عند حضور جنازته في المطار او اتت لتقديم العزاء في نادي الضباط " . وحضر الجانب الرسمي وعرض عسكري عن إنزال المجنز من فوق الطائرة ونم اجل قائد المنطقة العسكرية حينها اللواء عبد ربه الطاهري وبأوامر من اللواء المناضل محمد ناصر احمج لم يقصر الدولية وقصروا اخوتنا اهل الجنوب " بحق اقوي الأقلام الشجاعة ". سيرة الفقيد الخضر احمد عوض الحسني مواليد عدن خور مكسر حي السعادة وهو ترتيبه السابع من 18 أخ واخت شخص ذكي ومتفوق وكان أوائل خريجي الثانوية ووالده وهو جدي الفقد المناضل احمد عوض الحسني اتى من مديرية مودية قرية "القوز" وهي قرية الزعيم الخالد الرئيس المناضل " ابو جمال " علي ناصر محمد ". الفقيد متزوج من ام امجد وهي يافعية أصيله من يهر " وعاشت معه أصعب الأيام وتحملت من بعده مسئولية 5 اولاد الكبيرة تدرس طب بنت و 4 أولاد امجد اشرف أسامة احمد " وهنا أناشد وأطالب الدولة وقيادتها بعطاء أسرة الفقيد شقة تؤويهم فهم على الإيجار من عام 90 إلى يومنا هذا في الشارع هائل "صنعاء" . آخر منصب تسلمه بعد إعطائه رتبته العسكرية وإعادته إلى العمل بعد تقاعده القسري في بداية عام 2012م سنه وفاته تم إعطائه مكتب في وزارة الدفاع مدير عام الإعلام للاتحاد الرياضي العسكري... مهما كتبت عن هذا الشخص فلن اقدر ان أوفيه " عبد الله عبد ربه سالم مدرم