التقليدي سيد التصعيد ويسابق التخطيط في الثورة فقد اصبح التقليد في الثورة حاضرا وله دور كبير في استمرار الثورة وعامل اساسي من عوامل التصعيد الثوري . فليس هناك خطط مخططه في الثورة على طريق التصعيد الثوري والانتقال من اسلوب وشكل نضالي الى اسلوب وشكل نضالي اخر ولكن هذا لا يبعث الخوف ولا القلق فالساحة الجنوبية وان لاحظتها أحيانا تشبه الرماد الا ان النار تحتها وما هي الا نسمات من الهواء حتى تراها اشتعلت فاذا اجتمع القيادات على طاولة واحده فلن يتفقوا على خطوه في التصعيد بل سيختلفون ولكن اذا بداءت مجموعة في محافظة او مديرية من مديريات الجنوب بأسلوب تصعيدي جديد ولو كان خارج نطاق النضال السلمي فستجد التقليد لهذا الاسلوب الجديد ينتقل ويطبق في كل مديرية في الجنوب وسيطبقه جميع الثوار وستجدهم ينظمون انفسهم بأنفسهم ويعملون به . وهذا يجعل منه ناجحا لان فيه عنصر المفاجئة التي لم يعمل للسلطات اليمنية لها حساب ولم يتوقعها ولذلك نقول ان التقليد في الثورة له موقعه وانما يحتاج من يبداء أولا بهذه الخطوة التصعيدية التي اذا بداءت في اقصى شرق الجنوب ستنتشر الى اقصى غرب الجنوب واني على ثقة تامه بأن هذا الشي سيحصل ، فلن يكون التصعيد بدعوة قيادة ولا بتخطيطهم ولكن ستجد التقليد ينشرها اذا وجد من يبداء بها . فهذا الشعب بإصراره وعزيمته وقوة أرادته وايمانه بعدالة قضيته سينتصر ولن يتراجع عن تحقيق أهدافه وقادرا على الانتقال من اسلوب نضالي لآخر اذا فرض علية ذلك . وانا متأكد تماما ان الثورة ستنتقل وستصعد بطرق نضالية اخرى وبدون نوايا مسبقة و لا محددة بزمن ولا بمكان ولا متفق عليها ولا مخطط لها من سابق ولكن بسبب وحشية السلطات اليمنية وسفكة للدماء وارتكابه الجرائم ضد هذا الشعب ستنطلق الشرارة في اي محافظة والتقليد والتنافس الثوري كفيل بإشعالها على السلطات اليمنية في كل شبر من اراضي الجنوب الطاهر.