منذ ان وضعت الحرب اوزارها في يوليو1994م الحرب التي قادها (الزعيم)ضد الجنوب ارضاً وانساناً بحجة الدفاع عن(الوحدة)التي لم تتحقق على الواقع في 1990/5/22م ودون ان تبنى على اسس صحيحة وسليمة لتحفظ للمواطنين كرامتهم،وراح ضحية تلك الحرب المشؤومة المئات من الابرياء سواءً من الجنوب او الشمال،ولم يستطع(الزعيم)ولاشركاؤه في الحكم طوال فترة حكمهم وصولاً الى الحكام الجدد(الحوثيون) تطبيع الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية رغم مايمتلكونه من امكانيات مادية وعسكرية ودعم خارجي!ولم يستطيعوا كذلك اقناع الشارع الجنوبي الذي (يغلي)بالعدول عن المطالبة ب(فك الارتباط). ومع استمرار نزيف الدم اليمني في كل المحافظات،واغراق البلد في المواجهات المسلحة التي لم تتوقف يوماً بسبب سياسة الاستعلاء والغطرسة التي يمارسها الحكام،اعاد الطرف المنتصر في الحرب الظالمة والممتدة حتى اليوم،رفع شعار(الوحدة اوالموت) الذي اثبتت الايام والسنين فشله الذريع!وفي المقابل ومع تزايد اعداد المعتصمين في الساحات الجنوبية المطالبين بتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية،رفع شعار(الاستقلال اوالموت)وامام كل ذلك دعونا نضع شعار(الموتتين) جانباً ونحكم العقل والمنطق،وان يسلم الجميع بانه لاحل ولاسبيل للخروج من هذه المعمعة والاضطرابات الا بمنح الشعب في الجنوب(الذي ظلم من حكام الجنوب والشمال معاً) الفرصة لكي يعبروا عن رايهم بعيداً عن رائحة(الدم والبارود)وبعيداً عن مصادرة الاراء وتكميم الافواه،وذلك من خلال طرح مشروع(الاستفتاء) حول الوضع القائم،فان اختار الجنوبيون(الفيدرالية تحت مظلة الوحدة) فسيغادرون الساحات والميادين راضون بها وسيحمونها بدمائهم وارواحهم،وان اختاروا غير ذلك،عندها يجب احترام ارادة الشعب ،فارادة الشعوب لاتقهر،وكفى المؤمنين شر القتال،وكفى اليمنيين تمزقاً وتناحراً !