في محاكمة عاجلة وغريبة من نوعها, تم بمحافظة إب الإفراج عن الشخص الذي حاول إدخال السلاح الناري إلى عنابر السجن المركزي بإب والذي تم كشفه وضبطه من قبل حراسة السجن يوم الاحد الماضي. و بعد أن وضع هاتفه الشخصي في صندوق الأمانات وأخفى المسدس الناري في شراب قدميه محاولا تمويه حراسة السجن وعدم لفت الأنظار إليه والدخول به الى عنابر السجن.
تم الإفراج عنه بحكم قضائي غريب الأطوار بعد ان بذل مدير السجن المركزي جهود كبيرة يشكر عليها من خلال التحقيق مع الشخص وإحالته إلى النيابة بأسرع وقت.
وفي تصريح"اعدن الغد" صرح العقيد / علي صالح الغني مدير السجن المركزي بإب عبر فيه عن استغرابه الشديد للحكم القضائي السريع والإفراج العاجل حيث قال عقب ضبط المدعو ( ط- ن - ط) 24 عام وبحوزته مسدس أمريكي ربع أخفاه داخل شراب قدميه وكان قاصدا الذهاب إلى زيارة أحد أقاربه, وفور ذلك تم عمل محضر الضبط للسجن وجمع الاستدلالات والدوافع التي سعينا إلى معرفتها ومن خلال التحقيق أنكر أي دوافع والأغرب من ذلك ومازا دنا شكوكا أنه وضع جواله في الأمانات وحاول تمويه الحراس من خلال وضع السلاح في شراب القدم وبطريقه ذكية إلا أنه واصل إنكاره ومن خلال ذلك استكملنا التحقيق وقمنا في اليوم الثاني بتحويل القضية إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية وأرسلنا ملف التحقيق إلى وكيل نيابة السجون الذي نشيد بكفاءته ونزاهته وتعاونه معنا وكنت متابعا للقضية أولا بأول.
وأضاف : في اليوم الثالث تفاجئنا بصدور حكم قضائي يقضي بحبسه ثلاثة أشهر مع إيقاف التنفيذ وأخذ تعهد منه بعدم تكرار ما حصل ومن دون ضمانه.
ومع ذلك كانت الكارثة مع وقف التنفيذ وتحرير مذكره إلى النيابة بالإفراج عنه في نفس اليوم.
وأضاف مدير السجن يبدو أن القاضي لم يقضي بالحكم العادل بل أنه تعاطف مع المذكور إلى أقصى حد رغم أن القانون الخاص بالسجون ينص على ان كل من ادخل ممنوعات إلى السجن يعاقب بالحبس ثلاثة أشهر وغرامه خمسة عشر ألف ريال غير أنه أكتفي مع وقف التنفيذ ولا ندري ما هي المسوغات القانونية التي ستند علية فضيلة القاضي .