كشفت مصادر مطلعة في صنعاء, أمس, أجهزة الأمن اليمنية تتعقب خلية نسائية تابعة لتنظيم "القاعدة" تسعى لتنفيذ عمليات ارهاربية. وذكرت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها, في تصريح ل"السياسة" أن أجهزة الأمن تتعقب منذ أيام عدة خلية نسائية تابعة ل"القاعدة", مشيرة إلى أن امرأة تكني نفسها ب"أم البراء" ولها ثلاثة من الأبناء في التنظيم, تتزعم هذه الخلية.
وأكدت أن الخلية تسعى للقيام بأعمال إرهابية مساعدة بينها الرصد والتحقق من المواقع والشخصيات التي يخطط التنظيم لضربها باستخدام انتحاريين دفع بهم إلى صنعاء.
وأضافت أن "أم البراء" كانت قد زارت محافظة أبين بالجنوب خلال المواجهات مع قوات الجيش والتقت بعدد من قادة جماعة "أنصار الشريعة" التابعة ل"القاعدة" في مدينة جعار, وقامت بعدها بتجنيد عدد من الأجنبيات من جنسيات مختلفة في الخلية في صنعاء.
من جهة أخرى, دعا مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر, أمس, كل الأطراف السياسية بمن فيها المتمردين الحوثيين و"الحراك الجنوبي" مدعوة للمشاركة في الحوار الوطني المرتقب في نوفمبر المقبل في اطار العملية الانتقالية في هذا البلد.
وقال بن عمر الذي اختتم مهمة استغرقت اسبوعين في اليمن, "لقد تم إجراء اتصالات مع كل الأطراف وبينها الحراك الجنوبي والحوثيين للمشاركة في الحوار الوطني, هناك الآن اتفاق لإعادة إطلاق المرحلة التحضيرية للحوار". وأضاف أن الحوار الوطني الذي ينص عليه الاتفاق الذي أتاح رحيل الرئيس علي عبدالله صالح في فبراير الماضي "يفترض أن ينطلق في نوفمبر".
وبخصوص احتمال مشاركة "الحراك الجنوبي" الذي يطالب بالحكم الذاتي أو حتى استقلال الجنوب (الذي اندمج مع الشمال في 1990) أكد بن عمر أن "تيارات عدة من الحراك وافقت على المشاركة في الحوار رغم أنها قدمت مطالب" محددة.
وأشار إلى أن "تياراً من الحراك الجنوبي بزعامة (نائب الرئيس السابق) سالم البيض يرفض المشاركة في الحوار", مؤكدا أن الاتصالات ستستمر معه.
ولفت إلى أن العملية السياسية التي تجري تحت إشراف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي "سجلت الكثير من التقدم", محذراً من أنه "لا تزال هناك تحديات" يجب مواجهتها في هذا البلد.
وعبر بن عمر عن تفاؤله حيال الانتقال مع إطلاق الحوار الوطني المرتقب والذي يفترض أن يخرج البلاد من أزمتها السياسية عبر صياغة دستور جديد والتحضير لانتخابات عامة في العام 2014.
وأكد أن مجلس الأمن الدولي يتابع الحالة في اليمن عن كثب, لافتاً أن الأممالمتحدة ستواصل تقديم دعمها القوي للشعب اليمني بهدف المساعدة في الإسراع بتنفيذ كل المهام التي يجب إنجازها في المرحلة المقبلة لإنجاح العملية الانتقالية".
على صعيد آخر, نفى أقرباء المتهم بتنفيذ العملية الانتحارية التي استهدفت طلاب كلية الشرطة محمد علي ناشر العري علاقته بالعملية, كما نفوا صلته بتنظيم "القاعدة".