مثلت الزيارة التي قام بها دولة رئيس الوزراء خالد بحاح لمحافظة أبين يوم الثلاثاء 30/ 12 / 2015م من الأسبوع الماضي ، بصيص أمل لكثير من أبناء المحافظة لحلحلة الأوضاع المتردية في المحافظة على كافة المستويات ، وخاصة فيما يتعلق بصندوق الأعمار وسرعة استكمال صرف التعويضات للمواطنين في المرحلة الثانية من التعويض ، حيث يرى البعض أن زيارة رئيس الوزراء لأبين ، ومشاهدته للتدمير والخراب الذي طال المحافظة على أرض الواقع ، سيجعل الحكومة تعجّل في صرف التعويضات ، وهو ما تم بالفعل من خلال التزام رئيس الوزراء بضخ مبلغ مالي إلى الحساب البنكي لصندوق الأعمار خلال أسبوع . وفي المقابل هناك من يشكك في جدية الحكومة لصرف التعويضات خاصة بعد سقوط العاصمة صنعاء بيد مليشيات الحوثي المسلحة ، وهو ما شكّل أزمة مالية خانقة لحكومة بحاح ، جعلها تجد صعوبة في صرف معاشات المواطنين الشهرية ، فضلاً عن أن تقوم بالالتزام بواجباتها الأخرى لمواطنيها في عموم الوطن، وقد كان لصحيفة ( عدن الغد ) جولة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين لاستطلاع آراء بعض المواطنين حول زيارة رئيس الوزراء خالد بحاح للمحافظة ، وخرجنا بالحصيلة التالية : في بداية الجولة التقينا بالأستاذة أندا حسان مديرة ادارة التربية الشاملة بمكتب التربية بالمحافظة والتي قالت :"زيارة رئيس الحكومة خالد بحاح والوفد المرافق له لأبين أعادت الأمل للمواطنين ، وكذلك أعادت الثقة بين المواطنين والحكومة في جدية النهوض وإعادة أعمار أبين بعد ما حلّ بها من دمار ، ولمس المواطنون الجدية من الحكومة في أعادة البنية التحتية لها ، وكذا الأمل في صرف التعويضات بعد أن تعثرت طويلا ، ونتمنى أن تكون هذه الحكومة على مستوى المسئولية وتلمس احتياجات المواطنين ، وأيضاً لا يتوقف العمل من جهة الحكومة فقط بل على كل مواطن من جهته ، ونسأل الله تعالى التوفيق لهم".
من جهته قال الناشط في الحراك الجنوبي السلمي محمد العوذلي :"نحن لمسنا الصدق في كلمة رئيس الوزراء التي القاها في ديوان المحافظة ، ونتمنى أن تتحول الأقوال إلى أفعال وإلى واقع يلمسه المواطن في أبين ، ونحن في ترقب خلال الأيام القادمة لنراها تتحقق على أرض الواقع بأذن الله تعالى".
ويرى الأستاذ أحمد إبراهيم بأن رئيس الوزراء رجل شجاع ويمتلك كاريزما القائد الشجاع وعنده قدرة على الاتصال والتواصل، مضيفاً بالقول :"شعرت من خلال اللقاء الذي عقد بديوان المحافظة أنه يطمح في أن يكون المنقذ للبلد مما هو فيه عن طريق الشارع ، والكلمة التي القاها هناك ترجمت عن توجهه الحقيقي نحو حلحلة القضايا الشائكة والعالقة في أبين وأهمها صندوق الأعمار ، والوضع القانوني للجان الشعبية ، وقد شعرت بأنه مدرك لحجم مأساة أبين وما تعانيه من إهمال وتسيب وعبث ، ولكن يبقى السؤال المهم او المعضلة أن جاز لي التعبير وهي مراكز القوى التي أعلنت نفسها وصية على أبين وناسها ، هل ستترك تلك القوى العنترية والمستقوية بأصحاب القرار أو من هم حولهم ؟! ، هل ستترك الرجل يعمل أم أنها ستستمر في ممارسة أساليبها النتنة في تهميش ابين وجعلها تستمر في سباتها؟! ، فأن أمتلك بحاح القرار بأذن الله سنرى الخير وسوف يتم البدء بصرف مستحقات المواطنين وترتيب أوضاع اللجان الشعبية وحل مشاكلها وصرف مستحقاتها ، وتحريك ملفات الفساد وتغيير الكثير من المفسدين في الجهاز الإداري في محافظة ابين".
أما الزميل نظير كندح مراسل قناة سهيل ويمن شباب في أبين فقد قال :"جاءت هذه الزيارة لأبين من قبل رئيس الوزراء الأستاذ / خالد بحاح في وقتها المناسب ، وقد التقى رئيس الوزراء بديوان المحافظة بالمواطنين ، واستمع لشكاويهم وهموهم ، وقد كانت كلمته كالبلسم الشافي لكثير منهم ، من خلال الطرح الجيد والوعد بحل جميع المشاكل العالقة والتي تهم أبناء المحافظة وأهمها صرف التعويضات للمواطنين الذين تضررت منازلهم خلال حرب القاعدة عام 2011م ، وحل مشاكل اللجان الشعبية وتذليل الصعاب لهم من أجل اتمام مهامهم الوطنية وعلى رأس تلك المهام حفظ الأمن بالمحافظة".
وأضاف الزميل كندح :"خرج المواطنون من اللقاء بروح مليئة بالتفاؤل والأمل ، ويبدو من خلال كلمات رئيس الحكومة أنه صادق ويريد أن يقدم شيء للوطن عامة ولمحافظة أبين خاصة، ونرجو من الحكومة ممثلة برئيسها أن تفي بوعودها وتضمد جراح أبين بأسرع وقت ممكن".
