كنا نتمنى أن تصرخ أغلبية المنتخبات العربية المشاركة في كأس آسيا "كذب النجمون ولو صدقوا".. لم يقو منتخبا عمانوالكويت على الصراخ فخرجا رسمياً من المسابقة في افتتاح الجولة الثانية.. العرب "بلّشوا" في حزم حقائبهم ليس لأنهم إشتاقوا الى الديار بل لأن مستوياتهم لا تشفع لهم بالإستمرار، وعساهم لا يتسابقون على تسجيل النتائج القياسية السلبية أو معادلتها كما فعل الكويتيوالعماني. الكويتي اهتزت شباكه 4 مرات أمام أستراليا في الجولة الأولى.. وسبق أن اهتزت بهذا الكم مرتين من قبل: أمام جمهورية الخمير عام 1972 وكوريا الجنوبية عام 2004.. أما العماني فاهتزت شباكه أمام أستراليا 4 مرات في الجولة الثانية في "إنجاز" غير مسبوق. في الجولة الثانية تخطت كوريا الجنوبيةالكويت بهدف واحد سجله نام تاي هي لاعب لخويا بعد تمريرة ساحرة من الظهير الأيمن المخضرم جداً تشا دوري ري، وسبق أن فازت على عمان بهدف حمل توقيع تشو يونغ تشول مهاجم نادي قطر في الدقيقة 38.. وكلما لعبت كوريا ضد الكويت ستستعين أغلب الظن بلاعبيها في دوري نجوم قطر.. وللحق، كان الأزرق يستحق التعادل على الأقل.. سنحت له أكثر من فرصة ورد له القائم الأيمن هدفاً في الشوط الثاني الذي انحاز كثيراً للاعبي معلول من دون أن يتحقق المأمول، والصحوة النسبية لم تنفع في شىء. ولأن عمان استرجعت عماد الحوسني منذ ركلة البداية ضد أستراليا، هما اللتان تعادلتا 2-2 في الدور الرابع من تصفيات كأس العالم 2014، اعتقدنا أنها قادرة على إنتزاع تعادل آخر على الأقل.. ثبت على الحبسي وزملاؤه 27 دقيقة، وكان بإمكانهم أن يتقدموا عبر رائد إبراهيم لولا براعة الحارس راين، ثم بدأ الإنهيار من هنا والإبهار من هناك.. هدف لماكاي بديل الكابتن جيديناك إثر ركنية أتبعه روبي كروز بهدف رائع بعدما تبادل الكرة مع لوونغو، وجاء الثالث من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وأضاف يوريتش بديل كاهيل الرابع في الشوط الثاني. من هو الفارس العربي الثالث الذي سيقول "باي.. باي"؟ نأمل بألا يكون الأخضر السعودي الذي يلعب اليوم أمام الكوري الشمالي.. سبق للاعبي كوزمين أن خسروا امام الصين بهدف، فإذا عبروا الجولة الثانية بنجاح ستكون أمامهم مهمة صعبة ثالثة متمثلة بأوزبكستان. وفي الجولة الثانية أيضاً، الخميس، ستلعب البحرين ضد الإمارات ضمن المجموعة الثالثة.. عموري وصحبه مرشحون للفوز ما يعني أن كتيبة مرجان عيد مرشحة بدورها للخروج المبكر.. وإذا لم يفعلها العنابي أمام الإيراني فقد يكون هذا مصيره. وفي المجموعة الرابعة، الجمعة، سيخرج منتخبان عربيان وسيتأهل واحد فقط مع اليابان، وهو حتى الآن العراقي وليس الأردني أو الفلسطيني. وبعد هذه الحسبة السريعة، وفي ضوء النتائج المسجلة والعروض التي قدمت، هناك منتخبان عربيان على الأقل في الدور الثاني.. ولا نزال نأمل بأن نسمع الصرخة: "كذب المنجمون ولو صدقوا". *نقلاً عن ستاد الدوحة القطرية