نستغرب التهويل والتخمينات التي سمعنا عنها وقرأنا تلك الانتقادات والتبريرات للمكالمة الصوتية التي بثتها قناة المسيرة الحوثية مساء الاثنين , فهذا شيء عادي جداً , وما ورد فيها شيء أعتقد انه لا يقدم ولا يؤخراً . الرجل ومدير مكتبه يناقشون مشروعهم الذي يعتقدون أنهم على حق في هذا المشروع , والأمر ليس بحاجة إلى كل هذا التهويل , بغض النظر عن صحة التسجيل او أنه مفربك , فقد استطاع العراقيون ان يقلدوا صوت صدام حسين الرئيس الشهيد وزعمت تسجيلات بثت على نطاق واسع أنه لا يزال على قيد الحياة وان من تم اعدامه هو شخص شبيه لصدام.
لم نعتبر هادي جزء من الحراك لقد كان من البداية جنوبي يسعى في مشروع يختلف عن مشروع الحراك الجنوبي لا يؤثر ما سمعناه على الحراك الجنوبي ولا يزيده في شيء. عهد هادي لا يختلف كثيرا عن عهد الشخصية السابقة أو التي ستأتي فجميعهم مجرمين فهم لا يترددوا بقتل المدنين و المثقفين من ثوار الجنوب الحر.
لا تنسوا بأن "هادي" رئيسكم يا أصحاب الشمال ، انتم انتخبتموه ، نحن قاطعنا الانتخابات و التاريخ يشهد بأن ال 21 من فبراير هو ذكرى ليوم الكرامة التي فارقنا فيه زينة شبابنا في سبيل الحرية غضبنا و أشهرنا رفضنا لرئيسكم وقد كان الثمن قمع وحشي قادةُ و حيد رشيد و مجموعة من مجرمين الجيش اليمني في وجه الشعب الجنوبي المسالم .
إن التسجيلات التي تم تداولها وانتشرت مساء الاثنين والمتضمنها مكالمة هاتفية بين الرئيس اليمني (هادي) ومدير مكتبه , و ما غيرها من عمل غرضه عاطفي فقط ، حاولوا جعل مكاوي بطل قد يرفض الأقاليم...وبادروا بذكر الرئيس علي سالم في اللحظة التي تبينت لنا (سبب اختطاف) بن مبارك كان الاختطاف شامل للمسودة والهاتف المحمول وهكذا تواجدت المكالمات الصوتية بحوزة الحوثيين .
الجدير بالذكر نحن الشعب نعلم بأن شركات الهواتف النقالة بإمكانها مراقبة مكالماتنا و ان تسجيلها ممكن من قبل الطرف الأخر. لا تروق لي فكرة الثقة المطلقة بين هادي وبن مبارك ، الحكاية لها ألف مبرر ومبرر و لها تفاصيل مختفية ، متيقنة بأن الذي تم عرضه هو جزء من المواد الصوتية قد يختلف الأمر في لحقيقة يسهل العبث بتلك المواد على حسب رغبة المستخدم .
لم تحسبها يا سيد خطوة عادية و لا تأثر أبدا" بعد الإحداث السينمائية التي حصلت في صباح الاثنين .