لقي مالايقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم ظهر اليوم الثلاثاء في العاصمة اليمنية صنعاء خلال مواجهات مسلحة بين جنود من الفرقة الأولى مدرع ومتظاهرين تضاربت الأنباء حول هويتهم. ففي حين ذكرت مصادر صحفية أنهم من مناوئي الرئيس صالح وتعرضوا لهجوم من قبل مسلحين مدنيين تدخلت على أثره وحدات من الفرقة للدفاع عنهم نفى مصدر مسئول بوزارة الداخلية صحة هذه الأنباء وأكد في بلاغ صحفي صادر عن الوزارة وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه ان القتلى هم مجموعة من المتظاهرين نظموا تظاهرة توجهت صوب مقر الفرقة بهدف مطالبة قائد الفرقة " اللواء علي محسن الأحمر التراجع عن مواقفه المؤيدة لحركة الاحتجاجات المنادية برحيل الرئيس صالح.
وقال البلاغ:" صرح مصدر امني بأنه سقط اليوم ثلاثة شهداء 15 جريحاً من أبناء قبائل مديريات سنحان وبلاد الروس وبني بهلول الذين كانوا يشاركون في مسيرة سلمية مؤيدة للشرعية الدستورية ثم توجهوا بعد ذلك إلى مقر الفرقة الأولى مدرع لمراجعة اللواء علي محسن صالح بالعدول عن قراره في مساندة أحزاب اللقاء المشترك والعودة إلى الشرعية الدستورية."
وأضاف البلاغ:" لكن جنود الفرقة الأولى مدرع مع مليشيات تابعة لجامعة الإيمان وبلاطجة من أحزاب اللقاء المشترك قاموا بإطلاق النار عليهم من مختلف الأعيرة الخفيفة والمتوسطة مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف أفراد الوساطة بالإضافة إلى تحطيم عدد من السيارات التابعة لهم وكان من ضمن وفد الوساطة الذي تم مهاجمته الشيخ محمد محسن الحاج الشقيق الأكبر للواء علي محسن صالح والشيخ قناف الضنين الشقيق الأكبر للواء صالح الضنين مع عدد أخر من المشائخ والواجهات من مديريات سنحان وبلاد الروس وبني بهلول.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء منذ قرابة النصف شهر حالة من الهدوء عقب مواجهات دامية كانت قد شهدتها قبل ذلك وأودت بحياة أكثر من 55 شخص قتلوا برصاص قناصة . وأعلن القيادي البارز في الجيش اليمني "اللواء علي محسن الأحمر" قبل قرابة 20 يوما إنشقاقه عن نظام الرئيس صالح وتأييده لمطالب المحتجين ومنذ ذلك الحين تولت وحدات من الجيش حماية موقع إعتصام يقيمه مناوئون لنظام الرئيس صالح منذ اكثر من شهر.