كشف إعلامي يمني يعمل كمراسل لقناة الجزيرة في اليمن عن ما اسماه بمخطط الحوثي والرئيس اليمني السابق لتصفية الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي , وتشكيل مجلس عسكري لإدارة البلد عقب تصفيته. وذكر أحمد الشلفي في مقالة تحليلية نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك " تحدث قياديان حوثيان بعد وقت قصير من استقالة هادي عن مجلس رئاسي سيتم تشكيله والقياديان هما علي العماد ويوسف الفيشي وهما اسمان بارزان في الحركة الحوثيه ومقربان من قائد الجماعة بما يعني أن خيار الحوثيين كان محسوما منذ فتره بتصفية الرئيس هادي والمضي في تشكيل مجلس عسكري". وقال الشلفي "من الواضح أن مخططا بين الحوثيين وصالح تم الاتفاق عليه لدفع هادي للمقاومة لإعطاء مبرر لقتله لكنه لم يفعل". وأضاف " لقد هدد الحوثيون هادي بالقتل واقتحام منزله وقتل من فيه إذا لم يقم بإعطاء أوامره بتسليمهم دار الرئاسة وكان ذلك ثمنا لتوقف المواجهات في منزله وبقائه حيا ومن فيه , وقبلها كان مهدي المشاط يقول مهددا أمام هادي ومستشاريه أنه اذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم فإن البيان الأول جاهز معه". وقال " منذ فترة حسم الحوثيون مع صالح المنتقم أمر الإطاحة بهادي ولكنهم أرادوا طريقة للتخلص منه واحدها كان إجباره على تعيين نائب للرئيس فقد ظلوا حتى آخر لحظة من استقالته يفاوضون على تعيين نائب الرئيس لإعطائهم شرعية دستورية قانونية لن يحتاجوا فيها إلى العودة إلى برلمان يحي الراعي التابع للرئيس المخلوع ولا إلى مجلس رئاسي سيحتاجون فيه لأطراف سياسية أخرى لشرعنته او سينفردون به على شكل انقلاب واضح." وتابع الشلفي " ربما ان هادي فطن أن الحوثيين كانوا يفاوضون على موته وقد ظلوا يصممون عليه أن يصدر قرار نائب الرئيس مما دفعه بسرعة إلى إعلان الاستقالة". وقال " صحيح أن هادي استطاع حماية نفسه حتى هذه اللحظة من القتل وهذا بالضبط ما ظل يدفع اليه الرئيس المخلوع علي صالح ولكنه لم يحدث لكنه مازال تحت دائرة الخطر ." وأضاف " يقف المسلحون الحوثيون في هذه اللحظات وربما أن بعضهم من أنصار صالح ونظامه الأمني على أبواب الغرف الخاصة للرئيس المستقيل الذي سقط نحو ثلاثين شخصا من أقاربه وأبناء قريته بين قتيل وجريح إثر الاشتباكات التي حدثت في منزله ولاندري ما الحوارات التي تتم الآن داخل المنزل لكن الرجل تحت الإقامة الجبرية ويدرك جيدا أن أصابع الحوثيين على الزناد". وأكد أحمد الشلفي أن " الاستقالة كانت آخر الأسلحة لحماية نفسه ومن معه في المنزل وآخر ما لديه لتبرئة ساحته أمام اليمنيين".. مختتماً ان نص الاستقالة الذي لم يقف الناس كثيرا عنده كان أشبه ببيان نعي قال فيه هادي إنه تعرض للخيانة."