"سيبقى ما فعلته لا ما قلته او ما كتبته" غاندي جاء الإعلان الهيئة الوطنية المؤقتة في ظرف يحتاجه الجنوب سياسيا وحراكيا فسياسيا لم تستطع من تسمي نفسها قوى التحرير والاستقلال ان تخلق تماسك قيادي سياسي يحل التأزم القيادي للحراك ليثق به الداخل ويثق به العالم والاقليم فيتعامل مع القضية بمسئولية فكانوا يبررون فشلهم بمؤامرات الأعداء بينما مسلكهم هو العدو . وحراكيا وصل التفريخ المنظم الى درجة سيولة مكونات احبطت المواطن بما يؤكد بان هنالك كتلة منظمة تقوده واحترفت تخوين الآخرين بمجرد قيامهم بجهد توحيدي جنوبي وجعلوا من مسمياتهم قيود أثقلت الحراك وأنه لابد من موافقتها على كل شان جنوبي ما جعل القيادية والناشطة " زهرة صالح تصرخ: " أن تلك المكونات التي تسمي نفسها بمجالس الحراك الثوري او الأعلى هي في الأساس مجالس فرع (ب) لم تعد قادرة على لعب أي دور حقيقي في الشارع غير دور المشتت لكل جهد جنوبي نحو التوحد ولم الشمل " بل ان المجلس الثوري الاندماجي منذ عدة أشهر ولم يحقق له قيادة وتتبادل اجنحته حرب بيانات!! وبيان تلك القوى التي تسمي نفسها قوى تحرير واستقلال او القوى التي تحمل ذات المسمى وكانت صورة المجتمعين فيها اقل من عدد المسميات التي نفت موافقتها على أنشاء الهيئة وقد جاءت بياناتها متهافتة وعلى طريقة وصاية حزبية معروفة لغتها. إن فالرفاق الذين صاغوا البيان واتهموا "الرابطة وغيره من القوى غير الواضحة الأهداف والحديثة الانضمام الى ثورة شعب الجنوب" أعطوهم وساما ويؤكد بيانهم غباءهم بحقائق التاريخ فالثورات الحية تتجاوز القيادات الفاشلة ، ناهيك عن المزروعة للتخريب باسم الاستقلال وتعطيل استحقاقاته ويعتقدون بان الجنوبيين يجهلون دورهم القذر في تعطيل استحقاقات الحراك يقول عبدة النقيب سكرتير الدائرة السياسية ل( تاج) ( في لقاء العسكرية 2008 دعينا نحن في "تاج" المكون الوحيد القائم في ذلك الوقت الى حوار وحدد له فترة زمنية تطول او تقصر بغية تشكيل قيادة للثورة من مختلف الشخصيات ورفض الكثيرين بما في ذلك عدد من المزروعين داخل "تاج" بحجة انه لا داعي للاستعجال وانكشف وتبلور حينها أول تحرك لتيار معادي لمشروع الاستقلال الذي أسس لنفسه مكونه الخاصة المسمى بحركة نجاح حسب تأكيد الآمين العام الحالي للحزب الاشتراكي بقوله: (وتمكن الحزب الاشتراكي، ضمن هذا السياق، من أن يؤسس في مختلف المحافظات والمديريات مجالس تنسيق الفعاليات السياسية والشخصيات الاجتماعية، وهذا وسع من هذه الأطر، وتأسست حركة تجمع كل هذه الروافد، سواء من العسكريين، أو الشخصيات الاجتماعية، أو الفعاليات الشبابية، وهي ما سمي حينها ب"حركة نجاح"، وهذه كانت تسير في إطار واضح تماماً تطرح قضايا تتعلق بتصحيح الأوضاع في البلاد، تحت تسمية استعادة الدولة، والمقصود باستعادة الدولة، حينها، هو استعادة شروط الوحدة، التي قامت على أساس دولتين، ولم يكن بنزعة انفصالية.) حوار مطول مع الدكتور عمر عبدالرحمن عمر..المصدر اولاين الإثنين 23 أبريل 2012.) وشهد شاهد من أهلها بل كبيرهم!!! لن اعلق هذا الأمين العام يؤكد ان حزبه صنع طابور خامس في الحراك اسمه تاج ومعروفون بالاسم وكان دوره ان يرفض أي توحد قيادي منذ تأسيسه في حتى الآن ويقول عبده النقيب ("في البدء كانت حركة نجاح تراوغ ورغم ان الكثير من اعضائها يتحدثون عن الاستقلال بوضوح الا انهم لا يدركون من يقودهم ولا يعون حقيقة البرنامج الخفي الذي تتبناه قيادة الحركة ومن من ورائها كونهم لا يجرؤون على البوح بذلك فكانوا يلجأون الى افتعال الخلافات مع قوى الاستقلال حينها "تاج" والمجلس الوطني واتحاد شباب الجنوب تحت حجج كثيرة" ) ما أشبه الليلة بالبارحة... اين نجاح الآن؟؟؟ هذا دورهم افتعال الخلافات وتمييع الحراك وأحياء مصطلحات الاتهام والتخوين !!! طمسوا اللقيطة " نجاح " في " مجلس قيادة الثورة " ليتبناها واعتقدوا بان زوال الاسم سيخفي العهر الحزبي ثم تحول رجسها الى المجلس الأعلى ثم تحول معظمه الى الجناح الذي انشق عنه ثم عاد الى المسمى الأخير المجلس الثوري الذي لم تستقر قيادته وفي تفريخ المجلس الوطني وتفريخ تاج وكلها تفريخ والمراقب يشاهد انهم فرّخوا المكونات بأسمائها الا "نجاح" كأنها لم تكن موجودة!!! . وحسب قول زهرة صالح التي عايشت قبحهم عن قرب فقدمت استقالتها لتبرى ذمتها من ذلك العفن الذي استطاع الشرفاء من الجنوبيين ان يحاصروه فأخذ يهذي في تخزينات قات فجاء بياناتهم الفضيحة الذتي تبرأت منه كل القوى التي أوردوها فيه ماعدا تفريخهم . بيانات تعري قبحهم وعهرهم الحزبي وعدم وفائهم لشعب الجنوب وشهدائه هم "نجاح" المتعددة الأسماء ذات الدور المخرّب الذين زرعهم الاشتراكي في الحراك ليكونوا ألغاما تتفجّر وتمنع اي تماسك قيادي جنوبي فاذا لم تكن مهمتهم غير المنع وتفخيخ المكونات فلماذا لم يسعوا مع بقية القوى الجنوبية لوحدة القيادة منذ 2008م او انهم مازالوا في غيهم وانه لن يقود الجنوب الا الاشتراكي الذي قال عنه سفير روسيا في مقابلة أخيرة له عبر روسيا اليوم بانهم كانوا يريدون ان يسموا حزبهم " الحزب الشيوعي " وان روسيا منعتهم لان الاسم سيجرح مشاعر الجنوبيين ، روسيا التي منعتهم وليسوا هم!!! . عليهم ان يعرفوا ان تجربة حزبهم قتلت من الجنوبيين قرابة سبعين الفا اما الرابطة وغيرها التي حشروا اسمها في بيانهم فلم تسفك "محجمة دم " وكانت مهمشة ومن ذاق التهميش لن يمارسه انما يحلمون بعودته الذين ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب الشمولية ورغم ذلك فقد تسامح الجنوبيون بكل جهاتهم وقبائلهم ومناطقهم ومكوناتهم وأحزابهم سامحت بينهم أواصر القربى التي تجمعهم ليدفنوا عفونة الشمولية إذا احتر بت يوما فسالت دماؤها تذكّرت القربى فسالت دموعها تسامحوا عن جرائم الاشتراكي وتجربته التي تساوت وجرائم النازية والتي لم يعتذر عنها حتى الآن ومسلكه يؤكد ذلك. اتعظوا فدماء تجربتكم وصلت كل بيت وأبكت كل عين أو انكم تريدون ان: " تعيدوها جذعه" فلوعادت لن يكون لكم خير فيها