لن تصطلح امور البلاد ايها الشعب اليمني العظيم حتى تخضعوا وتستكينوا لهذا التحالف العظيم الذي لن يرضى بأي مشروع دولة إلا ما رسمها هذا التحالف، فلا تصدقوا بعد اليوم بأي اتفاق او مبادرة لانهم قد خرقوا كل المواثيق والعهود وما يدور الان من إنفراج لهذا الانقلاب ما هو إلا كسمك القرش عندما يدور حول فريسته ويدور ثم ينقضّ على فريسته ويلتهما فلن تبقى هناك دولة يمنية كان اليمنيون ينشدونها بدماء الشهداء والجرحى . لهذا إن الخيار الوحيد هو المصالحة الوطنية الشاملة الدي تكلم عنها قادة لهم ثقلهم السياسي للخروج من هده الازمة كالرئيس علي ناصر محمد الذي دعا كل الاحزاب والتنظيمات في الداخل والخارج والجنوبيون والحوثيون وال الاحمر بِمن فيهم محسن وحميد لحل هذه الازمة وكذا استاذي الدكتور صالح باصرة في تحليله لحل جميع القضايا الذي يجب على اليمنيين البدء بها و منها القضية الجنوبية للخروج من الازمة وحلها لابد من مصالحة حقيقية تضم كافة اليمنين والاحزاب والمعارضة في الخارج ومنهم ايضاَ القيادات الجنوبية في الداخل و الخارج والجلوس في طاولة واحدة وتحت رعاية اقليمية ودولية تكون في الخارج .
وغير دلك فمعناه إن حلقة الصراع لن تنتهي حتى لو حقق اي فيصل هنا او هناك اي انتصار لأنه سيكون مؤقت، وحتى لو وصل المؤتمر الشعبي العام الى سدة الحكم فلن يدوم طويل وسيكون سقوطه بلا رجعه. لإن اليمن منذ القِدم قد كان يعيش صراعات قبلية لم تمكّنه هذه الصراعات من الحكم طويلاَ لتحالفات المهزوم ويبدأ صراع جديد لإن القبائل اليمنية مهما انهزمت ستعيد بناء تحالفات جديدة مع بعضها ويبدأ صراع جديد وهكذا ما لم يكون هناك مصالحة حقيقية جادة تخدم الوطن . لهذا ادعوا السيد عبدالملك والمؤتمر الشعبي بقيادة رئيسه صالح أن يدركوا إن القوة لا تولد إلا دماء وقتل وثأر ولا تبني دولة إنما تبني دمار مهما انقلبت الموازين اليوم مع تحالفكم فالصراع سيبقى لإن النار لا تُخلّف إلا رماد. واليمنيون منذ القِدم لن يرضوا إلا العيش بكرامة دون امتهان لحقوقهم مهما كانت تضحياتهم والآمهم . فالحكمة اليوم ضالة المؤمن اينما وجدها نشدها فلتتقوا الله بهذا الشعب ولا تأخذكم العزة بالاثم . فلا ملجئ من هذه الفتنة والازمة إلا ان تجنحوا للسلم والمصالحة حِفاظاَ على الشعب والوطن وتكونوا لكم شرف هذا العمل التاريخي الذي ظل اليمنيون ينتظروه طويلاَ ولهذا فاليكن من هدا الشعب قيادات وطنية وشيوخ وشرفاء ومخلصين لهذا الوطن يأمروكم بمختلف مسمياتكم بالمعروف ان تعلنوا مصالحة شاملة تتنازلوا فيها قليلاَ لوطنكم وشعبكم في هذا الظرف الصعب والحساس وينهوكم عن المكابرى والقتل والدمار لخروج البلاد الى بر الامان ولهذا كلنا علينا في هذا الظرف ان نقول خير او لنصمت. ولا نأجج الصراع في الحرب والطبل عليها . حفظ الله اليمن واليمنيين شماله وجنوبه من شر الاشرار وفُجر الفُجار.