أعلن الحوثيون في اليمن عن انفتاحهم للعمل مع القوى السياسية الأخرى في البلاد بعد سيطرتهم على السلطة في ما وصفه خصومهم بالانقلاب. وخرج ألاف اليمنيين السبت لليوم الثاني على التوالي في العديد من المدن احتجاجا على سيطرة الحوثيين على السلطة. وكان الحوثيون أعلنوا يوم الجمعة حل البرلمان وتشكيل حكومة مؤقتة. وحذر مجلس الأمن في الأممالمتحدة من اتخاذ اجراءات لم يحددها إذا لم يعد الحوثيون إلى الحوار. وكان الحوثيون قد سيطروا على أجزاء في العاصمة صنعاء في سبتمبر/ ايلول من العام الماضي مما أدى إلى ارغام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الاستقالة في يناير. يد ممدودة وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إن الاعلان عن الاستعداد للعمل مع القوى السياسة الأخرى يعد "خطوة تاريخية وهامة" للحيلولة دون وجود فراغ في السلطة في اليمن. واضاف "أيدينا ممدودة لكل القوى السياسية في هذه البلاد. وهناك مكان للشراكة، والتعاون والأخوة." واطلق المسلحون الحوثيون النيران لتفريق المظاهرات التي جرت في صنعاء السبت. كما انفجرت قنبلة خارج القصر الرئاسي أدت إلى اصابة 3 أشخاص. وخرجت مظاهرات في 3 مدن أخرى على الأقل هتف فيها المتظاهرون ضد ما سموه "انقلاب" الحوثيين على السلطة. وفي الوقت نفسه نُظم حشد مؤيد للحوثيين في استاد في صنعاء. وكان مجلس التعاون الخليجي الذي تقوده السعودية قد عبر عن قلقه لما يحدث في اليمن. وتُتهم ايران بدعم الحوثيين وهو ما ينكره الحوثيون وايران. ويرى مراقبون أن معارضة مجلس التعاون الخليجي للحوثيين في اليمن يعبر عن عداوة المسلمين السنة بدول المجلس تجاه الحوثيين. وتأتي سيطرة الحوثيين على السلطة بعد انقضاء موعد نهائي كان قد سبق وحددوه للقوى السياسية لحل الأزمة، وبعد فشل المحادثات التي كانت ترعاها الأممالمتحدة. ويمزق عدم الاستقرار اليمن منذ الاحتجاجات التي كانت جزءا من الربيع العربي وأدت إلى الاطاحة بالرئيس اليمني على عبد الله صالح، في 2011، الذي يُعتقد أنه يدعم الحوثيين. كما تخوض اليمن حربا ضد مسلحي تنظيم القاعدة بمساعدة الطائرات دون طيار الأمريكية. وأعلنت الولاياتالمتحدة، على الرغم من سيطرة الحوثيين على السلطة، عن استمرارها في العمل مع اليمنيين في محاربة "الارهاب".