استنكر خطيب الجمعة بعدن ما بات يوصف ب"العقاب الجماعي" الذي تمارسه السلطات عبر تردي الخدمات بينها الكهرباء والماء بمدينة عدن. وقال الشيخ "حسين بن شعيب" في خطبته بجمعة "الله مولانا" أن "الجنوب يملك أكبر حوض مائي في الجزيرة (العربية)", مضيفاً "إن الله مولانا ولامولى للقتلة ولا مولى للظالمين".
وكانت الخطبة قد أقيمت في وسط الشارع الرئيس بالمعلا, وهي الجمعة رقم «25» والثانية خلال شهر رمضان المبارك.
وتحدث "بن شعيب" عن "معاني مستلهمة في هذا الشهر الفضيل", مشيراً إلى "استلهام الصبر من تاريخ المسلمين والمعارك التي دارت في رمضان", مستنداً إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم "إن عظم الجزاء من عظم البلاء, وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم".
وقال "بن شعيب" أن المعنى الثاني المستلهم من هذا الشهر هو "الانتصار على الأنانية", وأن المعنى الثالث هو أن "هذا الشهر هو شهر المشقة خصوصاً الذين يمارسون أعمالاً في شدة الحر".
ودعا "بن شعيب الجنوبيين" إلى استلهام العبر من هذا الشهر, مؤكداً أنه "لابد من يوم تشرق فيه شمس الحرية", وعقب الخطبة قام الشيخ "محمد بن مشدود" بإمامة المصلين في الصلاة.
وقبيل الصلاة ألقيت دعوة لحضور ندوة ستقام مساءً يلقي فيها الشيخ "حكيم الحسني" محاضرة.
وهذه الجمعة هي الجمعة الثانية في رمضان وهي الجمعة رقم «25» منذ انتظام الدعوة إلى هذه الفعاليات وانطلاقها في العاشر من فبراير من العام الجاري إحياءً للذكرى الأسبوعية الأولى التي شهدت مصادمات بين أنصار الحراك الجنوبي المطالب باستقلال الجنوب عن الشمال وأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين في حادثة خلفت عدداً من الجرحى من الجانبين في الثالث من فبراير (شباط) وانحصرت في الجهة الغربية من المعلا ثم امتدت لاحقاً إلى حي "القلوعة" جنوباً.