عقد صباح اليوم اجتماعاً موسعاً لمجلس التنسيق لمنظمات الحزب الاشتراكي في الجنوب والذي يستمر حتى يوم غد ٍ الأحد 15 فبراير 2015م ، افتتح الاجتماع بكلمة مجلس التنسيق لمنظمات الحزب في الجنوب ألقاها الأستاذ المناضل/ علي منصر محمد عضو المكتب السياسي سكرتير أول الحزب الاشتراكي م/عدن رئيس مجلس التنسيق رحب في مستهلها بالحضور من مختلف محافظات الجنوب بقوام المجلس الموسع والذي يشمل أعضاء اللجنة المركزية وسكرتاريات منظمات الحزب الاشتراكي في محافظات الجنوب وحذر منصر في كلمته مما يعتمل على الساحة اليمنية وتزايد نذر الحرب وقرع طبولها في أكثر من مكان وما يترتب على ذلك من تداعيات ومآلات تنذر بمخاطر كبيرة على مستقبل البلاد وكان آخرها ما ما سمي "بالإعلان الدستوري" الذي أعلن من طرف واحد وبدون التوافق مع باقي القوى السياسية وأضاف في كلمته: وبالإجمال يمكن لأي متابع للشأن اليمني تلخيص الأسباب الرئيسية التي أوصلت الوضع إلى ماهو عليه الآن وأهمها : الحالة البائسة التي وصل إليها النظام في صنعاء وفشله الذريع في إدارة شؤون البلاد وخروج الأمور عن نطاق سيطرته والسير على خطى النهج السياسي السابق الذي أوصل البلد إلى طريق مسدود، ووجود أكثر من مركز قوى يؤثر في صنع القرار وهو مايعني ازدواجية السلطة في البلاد. ونوه إلى أن البلد مرشح لا محالة لجولات جديدة من الصراعات الخطيرة وينحدر تدريجياً نحو الانهيار الاقتصادي ولا يستبعد أن تشهد المرحلة نتيجة الظروف الحالية مزيد من العزلة السياسية والحصار إذا لم تصل القوى السياسية إلى تفاهمات تعجل بحلحلة الأزمة الراهنة.
وأكد منصر في كلمته إن القوى السياسية في الشمال بأطيافها المختلفة لم تستطع أن تقدم رسائل طمأنة للجنوب في تبني تسوية سياسية للقضية الجنوبية تعيد الاعتبار للشعب في الجنوب وحقه الطبيعي في تقرير مصيره واستعادة دولته بإرادته الحرة بدون وصاية من أحد، كما عبرت تلك القوى عن رفضها التعاطي مع الفيدرالية الثنائية بين الشمال والجنوب واحترام حق شعب الجنوب في تقرير مصيره كما تبناه الحزب الاشتراكي في الكونفرنس الحزبي الذي انعثد منتصف شهر ديسمبر 2014م وتبناها كذلك مؤتمر القاهرة وجرى التأكيد عليها مجدداً من قبل الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ، وأضاف لقد أطاح حكام الأمس بمشروع وحدة التوافق والاتحاد الطوعي بين دولتي الجنوب والشمال جراء شنهم للحرب الظالمة على الجنوب في صيف 1994م التي استباحت كل شيء في الجنوب ودمرت كافة مؤسساته المدنية والعسكرية ، والغدر بالشريك الجنوبي حامل المشروع النهضوي التحديثي في بناء الدولة العصرية الحديثة.
وشددت الكلمة على ضرورة أن يتبنى الحزب الاشتراكي القضية الجنوبية بوضوح وبدون مواربة أو خجل،واتخاذ تدابير عملية تساعد على تحريك هذه القضية الهامة وعدم حصر المواقف فقط على الأحداث الأخيرة، والتأكيد للجميع بأنه بدون حل القضية الجنوبية حلاً حقيقياً يرتضيه شعب الجنوب التواق للحرية وتقرير المصير واستعادةالدولة ، لا يمكن لليمن الخروج من نفق أزماته المتعاقبة .
ورفعت الجلستينالصباحية والمسائية لهذا اليوم إيذاناً ببدء الجلسة الصباحية ليوم غدٍ الأحد لمناقشة الوثائق المقدمة للدورة والخروج بقرارات تفعل نشاط الحزب الاشتراكي في الجنوب على كافة الصعد تنفيذاً لمخرجات الكونفرنس الحزبي والتي تم فيها إقرار هيكلة الحزب على أساس فيدرالي بإقليمين شمالي وجنوبي.