بينما يسقط مقاتلو إيران المؤازرين لقوات الأسد بين قتيل وأسير على يد قوات المعارضة السورية، هنّأ مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان النظام السوري، بما وصفها ب"الانتصارات الأخيرة لقوات الجيش السوري ضد الإرهابيين"، على حد تعبيره. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن عبداللهيان قوله، أمس الخميس، إنه "لا شك من أن هذه الانتصارات تبشر بالتحرير الكامل والقريب لمدينة حلب من براثن الإرهابيين والمجاميع المسلحة غير المسؤولة"، على حد وصفه. وأکد مساعد الخارجية الإيرانية أن "الحل للقضية السورية سياسي فقط"، مضيفاً أن "المعارضة الأصيلة والمؤمنة بطريق الحل السياسي تحظي باهتمام الحكومة السورية، لكن المعارضة المسلحة المرتبطة بالإرهاب لا مكان لها في مستقبل سوريا والمنطقة". من جهة أخرى، وصف خطيب جمعة طهران المؤقت، آية الله موحدي كرماني، انقلاب الحوثيين في اليمن بأنه "صمود يدعو للفخر"، معتبراً أن الحوثيين "قصموا ظهر العدو". ودعا كرماني الحوثيين إلى "الحذر من مؤامرات الأعداء وتجنيب المقاومة أية ضربة"، على حد تعبيره. وكانت إيران قد أعلنت، عبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، عن "استعداد طهران للمساعدة في حل الأزمة في اليمن"، في مسعى لإنقاذ حلفائها الحوثيين في اليمن بعد قرار مجلس الأمن الأخير الذي طالب بانسحاب مسلحي جماعة الحوثي من المؤسسات الحكومية، وإنهاء التدخل الأجنبي ووقف العنف. ولا تنفي إيران دعمها لحلفائها في المنطقة من الحوثيين المنقلبين على السلطة في اليمن إلى وقوفها مع حرب نظام الأسد ضد الشعب السوري، حيث تفيد الأنباء الواردة من الجنوب السوري بأن مجموعة من ضباط الحرس الثوري تقود مجموعات عراقية وأفغانية وعناصر من حزب الله اللبناني تؤازر قوات النظام السوري في المعارك الدائرة في مناطق من درعا. وتقاتل هذه المجاميع تحت إطار "فيلق القدس" بقيادة الجنرال قاسم سليماني، وهي تتكون من لواء "فاطميون" الذي كان يقاتل في السيدة زينب وريف دمشق والذي يتكون من مقاتلين أفغان وإيرانيين، الى جانب فيلق "أبو الفضل العباس" العراقي. وقد تكبدت هذه المجموعات خسائر فادحة ومئات القتلى منذ اندلاع المعارك في سوريا، حيث تعلن وسائل الإعلام الإيرانية بين الفينة والأخرى عن مقتل أو تشييع عناصر من هذه المجموعات أو من ضباط وعناصر الحرس الثوري في سوريا، مدعيةً بأنهم يقاتلون دفاعا عن "المقدسات والمقامات الشيعية".