أكد القيادي بالحراك الجنوبي الإعلامي خالد الكثيري ان شعب الجنوب يبدو اليوم مضطراً للدفاع عن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي لجأ مؤخراً إلى العاصمة الجنوبية عدن بعد إفلاته من الإقامة الجبرية رهن القبضة الحوثية بالعاصمة اليمنية صنعاء . وقال الزميل الكثيري ان تجاهل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي واستبعاده للقضية الجنوبية من أي اهتمام بخصوصية استحقاقاتها السياسية وسط استغراقه بقضايا الأزمة المحتدمة صراعاتها بين القوى اليمنية لن يبقي له شعب الجنوب عهد مُضيفاً إلى ان طرحات هادي وحديثه عن مشروع الأقاليم والدولة الاتحادية والترتيبات لنقل العاصمة اليمنية من صنعاء إلى عدن باتت تُشكل استفزازا لتطلعات شعب الجنوب وتضحياته الثورية .
مستطرداً بالإشارة إلى ان مدينة عدن هي عاصمة الدولة الجنوبية التي تعرضت للاحتلال اليمني بالحرب العام 1994 م وإلى ان الجنوب يخوض ثورة شعبية سلمية متواصلة لثمان سنوات في سبيل التحرر والاستقلال عن هذا الاحتلال اليمني .
كما أشار إلى الاستعدادات الدفاعية والتدابير القتالية واستنفار الأوساط الجنوبية قبلية ولجان شعبية في محافظة شبوة ويافع ونقاط التماس مع الشمال للتتصدى لمليشيات الحركة الحوثية في حالة أقدامها على محاولة اجتياح الجنوب لافتاً إلى ان من شأنها تلك التدابير بالفعل ان تقف سداً منيعاً في وجه الحركة الحوثية وتحول دون تحقيقها لوعيدها اجتياح العاصمة عدن .
غير أنه أردف مُستطرداً إلى أن مسؤوليات قوى الحراك الجنوبي تفرض عليها العمل على ايجاد السبل المناسبة التي تستدرك توجيه تضحياتها الشعبية فيما ينصر قضيتها الوطنية الماضية في سبيل التحرير والاستقلال وإعادة الدولة الجنوبية .
ويتوج "الإعلامي خالد الكثيري" استعراض رؤيته مُنوهاً إلى ان الخيارات مفتوحة أمام شعب الجنوب وقضيته التحررية طالما بقيت مُستبعدة من الاهتمامات السياسية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ويشير إلى المظاهرات في تعز وأب وصنعاء بينما المدن الجنوبية تشهد عزوفاً ملحوظ عن أي مظاهر لتأييده وبما يأتي بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة على هادي ولن تُستبعد أمامها استبعاده وقض مضاجعه شعبياً بل وتمتد إلى تقويض أوتاد استقراره قبل ان تستقر في عدن وخيارات أُخرى .