وصول الرئيس عبدربه منصور الى عدن بعد تمكنه من كسر حصار المليشيات المسلحة الهمجية قلب موازين القوى على جماعة الحوثي الفاشية ومن كان يتغنى برنينها من بعض القوى السياسية التباعية الجنوبية التي تدور في فلك جماعة الحوثي. عودة الرئيس تعتبر انتصار للقضية الجنوبية بعد ان طويت اوراقها مع جماعة الحوثي التي كان دائما ما تتلاعب بها وبعد استيلاء الجماعة الفاشية على السلطة ووضع الرئيس و رئيس والوزراء تحت الاقامة الجبرية كشرت تللك العصابة الفاشية عن انيابها تجاة الجنوب وتوعدت بان تقاتل في الجنوب حتى اخر جندي وهو ما كشف لنا نوايا تلك الجماعة عندما كانت تستخدم القضية الجنوبية للحصول على مكاسب سياسية وتعاطف ابناء الجنوب مع الاشخاص اللذين كانوا منخرطين في الحراك الجنوبي وهم تحت لواء جماعة الحوثي حتى لايعيب ابناء الجنوب تعاملهم مع تلك الجماعة ولكن بعد الاعلان الدستوري شاهد الكل كلمة حسن زيد بن يحيى بانها كانت تضرب القضية الجنوبية في مقتل فخلال فترة عمله في الحراك كانت الجماعة تراوغ على القضية الجنوبية اما وبعد ان سيطرت الجماعة على السلطة قبل هروب هادي الى عدن فعليه ان يعلن موقفة الرافض لحق ابناء الجنوب في تقرير مصيرهم وان يكون من تلك العصابات التي كانت تعد العدة لاقتحام الجنوب والسيطرة علية واضف الى حسن بن زيد الخائن اللواء محمود الصبيحي والخائن اللواء عوض محمد بن فريد الطوسلي اللذين قبلوا بان يكون خدم مع جماعة الحوثي الهمجية هولا شرعنوا للحوثي دخول الجنوب وغيرهم والقائمة طويلة ممن تعامل مع جماعة الحوثي من الجنوبيين والبعض عادة لازال منتمي الى الحراك الجنوبي الى الان وهو في تواصل مع الحوثيين ولقاءات تجمعهم ولا اريد ان اشرح كثير لانهم معروفين.
اما بالنسبة عودة فخامة الرئيس عبدربه منصور الى عدن لا تعني طمس القضية الجنوبية فعودة هادي منعت الحوثي من اقتحام عدن ومناطق الجنوب لان الحوثي يعلم الان ماذا يعني له من اعلان حرب على الجنوب في ظل وجود الرئيس في عدن والدعم الدولي والاقليمي الذي يحض به هادي اليوم الحوثي لايستطيع المغامرة في حرب على الجنوب لانه يعلم بانه سوف يكون الخاسر.
ولكن نحن الجنوبيين ماذا تعني لنا عودة الرئيس الى عدن هل نستفيد من وجود هادي في عدن نحن ابناء الجنوب ونستثمر ذلك في مصلحتنا فإمامنا خيارات كثيرة يمكنا الاستفادة منها علينا ان للتف حول الرئيس هادي وان نطالبه بتجنيد الالاف من شباب الجنوب لحفظ الامن في المحافظات الجنوبية نعتبر استفدنا من هذا الخطوة حيث بتخف نسبة البطالة من شعب الجنوب ويصبح ابناء الجنوب قوة سياسية وعسكرية فعالة على الارض تدفع قدما بالقضية الجنوبية هنا نكون استفدنا.
ويكون لنا حضور فعال مع الدبلوماسيين والسياسيين الذين يزور عدن وان نعمل على تقارب وجهات النظر معاهم ومع دولهم وشرح قضية الجنوب.
اما الوقوف ضد الرئيس هادي وتعطيل عمله من عدن فهذا يضر بالقضية الجنوبية.
فدول مجلس التعاون الخليجي بتاخذ منظور سلبي على الحراك الجنوبي وتزيد الشكوك لديها بانه حراك ايراني لان تعطيل عمل الرئيس من عدن يصب في مصلحة جماعة الحوثي والحوثيين يتحدثون دائما بان اخوتنا الجنوبيين لن يسمحوا للرئيس بمزاولة مهامه من عدن وغيرة مما يقولونه الحوثيين ويصبح الحراك الجنوبي في عزلة اقليمية ودولية ان تماد الحراك الجنوبي وانجر وراء اصحاب المصالح لخلق فوضى في عدن لارباك هادي والقوى السياسية فانا اعتقد انها سوف تكون اخر ورقة لبعض فصائل الحراك الجنوبي التي تخدم مصالح غيرها وتظر بسمعة الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية.