سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هاجم المتاجرين بالقضية الجنوبية وأنشأ صندوقا للجرحى باستثناء ضحايا صعدة. هادي يرأس جلسة الحوار الختامية في ظل تعثر أهم قضاياه ويصعد ضد الحراك والحوثيين.
عقدت الجلسة العامة لمؤتمر الحوار الوطني اجتماعها برئاسة رئيس الجمهورية في ظل تعثر لجان رئيسية بالتوافق على رفع تقاريرها الخاصة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة والعدالة الانتقالية وشكل الدولة والتي تعد الأساس في نجاح الحوار من عدمه ومقاطعة الحراك الجنوبي وأنصار الله. وكانت اللجنة العامة أقرت تعليق مشاركتها في لجنة 8+ 8 وشاركت في الجلسة الافتتاحية بعد أن اشترطت عدم مناقشة التقارير التي لم يتم التوافق حولها ومن ضمنها تقرير العدالة الانتقالية وهاجم منصور هادي ممثلي الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار، الذين قاطعوا مع ممثلي الحوثي أعمال افتتاح الجلسة الختامية للمؤتمر التي عقدت صباح، وفيما ذكر هادي من أطلق عليهم بالمزايدين والمتاجرين بالقضية الجنوبية سيجدون أنفسهم خارج التاريخ، غير أنه وعد بحل عادل للقضية الجنوبية خلال أيام، وهو ما يضع سؤالا مهما: كيف سيكون الحل العادل للقضية الجنوبية وممثلو الجنوب، الذين أنقذوا هادي من ورطة عدم تمثيل الحراك، رافضون حضور الجلسة الختامية، التي شعروا أنها تنتقص من قضيتهم العادلة، التي تعد مدخلا لحل مشاكل البلاد مجتمعة. وفي خطوة طفولية منعت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار البوفيات الخاصة بمؤتمر الحوار، تزويد ممثلي الحراك والحوثيين المعتصمين في القاعة الرئيسية لمؤتمر الحوار بأية وجبات. و في أول رد فعل على خطاب الرئيس هادي، قال القيادي الجنوبي محمد علي أحمد: إن من دخلوا عدن على ظهور الدبابات في حرب 1994م مع علي عبدالله صالح لن يرحمهم التاريخ، في إشارة للرئيس هادي الذي قاد القوات التي اجتاحت الجنوب في حرب 1994م، واصفا من حضر اجتماع دار الرئاسة بالظالمين، وجدد بن علي تمسك ممثلي الحراك بمطلب إقامة دولة من إقليمين أو استعادة الدولة. وفي مؤتمر صحفي للحراك الجنوبي وأنصار الله حول تعليق المشاركة بالجلسة الختامية لمؤتمر الحوار أكد رئيس فريق القضية الجنوبية محمد على أحمد أن مشاركة الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل تأتي بدعوة دولية وضمانة أممية ولم تأتي بدعوة من الذين دخلوا مدينة عدن بالدبابات عقب حرب صيف 94 ، حد وصفة . وقال إن على من يمتلك القرار خلال هذه المرحلة أن يتخذه ضد المؤتمر الذي عطل المؤتمر الوطني الشامل أو عليه أن يصمت، مشيراّ إلى أن " محاولات التفاف" على المطالب الأساسية للجنوب في نهاية مؤتمر الحوار. وقال " وصلنا إلى نهاية مؤتمر الحوار ولكن ما نراه اليوم هي محاولات التفاف على مطلبنا الأساسي وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا" . وفي المؤتمر الصحفي الذي أقامة مكون الحراك الجنوبي ومكون أنصار الله حول تعليق مشاركتهم في الجلسة الختامية للحوار حذر أحمد كل القوى السياسية التي تسعى إلى انحراف مسار مخرجات الحوار الوطني والالتفاف على مخرجات اللجنة 8+8 تحت أي مسمى أو أي مبرر مشددا على أن مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار أتى من أجل استعادة حق الشعب الجنوبي وتقرير مصيره مالم سيتم التصعيد حتى الحصول على استعادة أراضي الدولة الجنوبية بحدودها القديمة قبل التوقيع على الوحدة عام 1990م . وقال أحمد إن الدولة الاتحادية هي الحل الأنسب للواقع اليمني وذلك بعد فشل الدولة المركزية التي عانى منها المواطن اليمني في الشمال والجنوب منذ تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م. من جانبه أكد نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني، أن مشاورات تجري حالياً لإقناع فريقي قضيتي صعده والجنوب بالعودة إلى الجلسة الختامية للحوار الوطني؛ كون غيابهم سيؤثر على مخرجات مؤتمر الحوار باعتبارها من القضايا الرئيسة. إلى ذلك أكد الأمين العام لحزب الحق، حسن زيد، أن إعلان مكوني الحراك الجنوبي، وأنصار الله "الحوثيين"، تعليق مشاركتهم في أعمال الجلسات العامة الختامية لمؤتمر الحوار، مجرد ضغط على الأطراف الرافضة لتفويض المبعوث الأممي جمال بن عمر، الذي طلبه لوضع حلول للقضية الجنوبية وقضية بناء الدولة، وأشار زيد إلى أن هناك تفاهماً بين تلك الأطراف والرئيس هادي، مشيراً إلى أن دعوتهم لأعضاء مؤتمر الحوار، بالحضور لفندق موفمبيك تعني تمسُّكهم بالحوار. ونصح زيد بن عمر حال استمرار المقاطعة والتعليق إلى أن زيارة السيد عبدالملك الحوثي ستنهي كل شيء، مؤكداً أنهم علَّقوا مشاركتهم في أكثر من مرة وينتهي كل شيء باتصال - حسب قوله. علي البخيتي: "إن الجلسة الختامية للحوار الوطني غير شرعية؛ كونها خالفت النظام الداخلي للمؤتمر الشامل ، وأضاف "أن مؤتمر الحوار عُقد أساساً من أجل إيجاد حلول عادلة لقضيتي صعدة والجنوب، وأن مخرجات جلسته الختامية غير مشروعة" ، وتساءل عن انعقاد الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار بغياب أبرز مكونين، هما: جماعة أنصار الله والحراك الجنوبي. وفيما يعد مؤشرا لتصاعد الخلاف بين الرئيس هادي والحوثيين الذين اشترطوا أن يتم إدخال قتلى وجرحى الحروب الستة التي دارت بين الجماعة والقوات الحكومية خلال السنوات الماضية من ضمن صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير والحراك السلمي إلا أن الرئيس هادي أصدر أمس القرار الجمهوري رقم 188 لسنة 2013م بتعيين سارة عبد الله حسن فضل اليافعي رئيساً لمجلس إدارة صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير 2011م الشبابية الشعبية السلمية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية. دون أن يلبي مطلب الحوثيين وهو ماسيحول دون عودتهما إلى الحوار مرة أخرى دون تلبية مطالبهما