دعت المملكة العربية السعودية الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي من أجل «ممارسة مهامه الدستورية ودفع العملية السياسية السلمية وإخراج بلادهم من الوضع الخطير الذي وصلت إليه». وعبر مجلس الوزراء السعودي في بيان أصدره عقب جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في اليمن، كما أعرب المجلس عن تطلعه الى ان يكون خروج الرئيس هادي من مقر إقامته الإجبارية في صنعاء ووصوله إلى عدن «خطوة مهمة لتأكيد الشرعية». في غضون ذلك، جدد السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، دعم بلاده لعبدربه منصور هادي ك «رئيس شرعي» للبلاد. وأضاف تولر، في حديث مقتضب لوسائل الإعلام بعد لقائه هادي في عدن امس «أن الولاياتالمتحدة الأميركية تدعم الشرعية الدستورية متمثلة بالرئيس هادي، الذي منحه الشعب الشرعية في انتخابات حرة ونزيهة». ودعا السفير الأميركي كل الأطراف اليمنية، إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وكان الرئيس هادي، التقى في وقت سابق، امس السفير الأميركي، في القصر الجمهوري بعدن، وبحث معه التطورات السياسية في البلاد، بحسب مصدر ديبلوماسي رفيع لوكالة الأناضول. إلى ذلك، جدد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، رفضه للإقامة الجبرية التي فرضها الحوثيون على رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وعدد من وزراء حكومته. وأفاد بنعمر في بيان له على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك»، امس، بأنه التقى امس الأول بحاح، ووزير الخارجية في حكومته عبدالله الصايدي، كلا على حدة، بمقري إقامتيهما المحاصرين في صنعاء، من قبل مسلحي الحوثيين. وفي الوقت الذي عبر بنعمر عن رفضه للإقامة الجبرية المفروضة عليهما وعلى عدد من وزراء الحكومة، شدد على أن مسألة رفعها بشكل آمن وفوري وغير مشروط مسألة مبدئية ويجب ألا تكون مرتبطة بالمفاوضات الجارية بين الأطراف السياسية. من جهة أخرى، طالب حزب التجمع اليمني للإصلاح جماعة الحوثي بالإفراج الفوري عن 4 من قياداته اختطفوا من أمام أحد مقراته بصنعاء امس الأول. وقال حزب الإصلاح في بيان نشرته وكالة الأنباء الألمانية امس «تدعو الأمانة العامة للحزب ميليشيات الحوثي بالإفراج الفوري عن حبيب العريقي رئيس دائرة الانتخابات للإصلاح في العاصمة وقيادات المكتب الطلابي للحزب في العاصمة وهم علي الحدمة ومحمد الصبري وأنور الحميري». وحمل البيان الحوثيين تبعات ما قد يتعرضون له من أذى جراء عملية الاختطاف، داعيا مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بنعمر إلى القيام بما يمليه عليه الواجب الإنساني إزاء ممارسات جماعة الحوثي التي تدعي حرصها على الحوار وتمضي في الوقت ذاته بانتهاك الحريات والتعدي على الحقوق المدنية وإرهاب وقمع خصومها السياسيين. ميدانيا، قتل 3 أعضاء مفترضين من تنظيم القاعدة وأصيب 3 آخرون بجروح في غارة شنتها طائرة من دون طيار على آليتهم مساء امس الاول في جنوب شرق البلاد، بحسب ما أفاد مصدر قبلي. وأوضح المصدر لفرانس برس ان الهجوم وهو الثاني من نوعه خلال 3 أيام استهدف آلية محملة بالأسلحة في منطقة مرخة بمحافظة شبوة. وقال المصدر ان القتلى والجرحى من عناصر تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الناشط في هذه المنطقة من اليمن. وقتل 3 أعضاء مفترضين من تنظيم القاعدة في غارة جوية نفذتها طائرة من دون طيار يعتقد انها أميركية في بلدة بيحان بمحافظة شبوة، حسبما أفاد مصدر قبلي.