أثبت الشخصية الوطنية خالد محفوظ بحاح كفاءة نادرة في الشجاعة والموقف صامداً بقوة الثبات ، وبالمناسبة عُرف الرجل انه شجاعا بإرادة الحرة حين قبل برئاسة حكومة في ظرف استثنائي تعيشه البلاد مما يدل على انتمائه الوطني الغزير كان صاحب القرار الأول في رفض الانقلاب بإعلان استقالته وتمسك بها ، وإعلان انه لن يعمل إلا في ضمن مشروعية القسم الذي قاله وأعضاء حكومته أماك شرعية الرئيس (هادي) ودستور البلاد وإلى يومنا هذا مازالت تتولى إلى منزله الوفود والشخصيات الاعتبارية والسفراء الأجانب فيما أنصار الله يفرضون عليه اقامة جبرية لقرابة أكثر من شهر مع استمرارهم في إرسال الوسطاء لإقناعه بالعدول عن الاستقالة وصل حد الآراء له بالتوافق عليه أن يكون رئيسا لمجلس الرئاسة الذي ينشدونه !! لكن.. (بحاح ) يكرر اعتذاره ... يصر الحوثيون على إطالة فترة الإقامة الجبرية على رئيس حكومة الكفاءات المستقيل خالد بحاح في العاصمة صنعاء كنوع من الضغط عليه من جهة ولتوظيفها واستخدامها كورقة ابتزاز قوى داخلية وخارجية في اطار آزمة المشهد السياسي الذي تمر به اليمن ومن خلال قراءة شخصية دولة الأستاذ خالد بحاح أبعد من ان يكون ورقة للاستقطابات والمساومات ولن يفكر يسلك طريقا آخر لمغادرة صنعاء هاربا بالطريقة المتعارف عليها في قاموس الموروث( العسكقبلي ( لسبب واحد انه إنسان مؤمن بالثقافة المدنية العدالة التي ينشدها ومشروع بناء الدولة العصرية الحديثة دولة النظام والقانون كموقف اخلاقي ونتاج طبيعي لمنظومة حواضنه الثقافية والاجتماعية التي شكلت شخصيته منذ نشأته ! ثقوا ( بحاح ) لن يهرب .. ولن ثقافة الهروب طريقا له بل سيحول منزله واقامته الجبرية إلى عنفوانا لمقاومة مشروع الفوضى والفيد والانقلابات بأغطية نقيضة لقيم الثورة التي يدعون بها ؟! شجاعة (بحاح ) الجبارة رفعت من رصيده الاجتماعي على امتداد اليمن شمالا وجنوبا نظريا لمواقفه المحترمة والمسئولة .. قمة السقوط ان تأتي بشخص ان يكون شريكا في إدارة شئون البلد ومن خارج مشاريع الصراع السياسي على النفوذ والسلطة ، وبعيدا كل البعد عن أطراف الحروب وثاراتها المدمرة وفي الأخير تحاصره وتفرض عليه إقامة جبرية داخل منزله ؟ ثم يعود هذا الطرف ويطلب منه العدول عن استقالته والضغط على تسيير أعمال الحكومة ؟ هل هذه ثقافة الثورة أم دولة على طريقتهم ؟ او عرف قبلي ؟ يا جماعة الخير أرفعوا حصاركم مع الإقامة الجبرية على الرجل واعتذروا له بلا مكابرة دعوه يذهب حراً طليقاً .. كل يتأكل رصيدكم الاجتماعي والشعبي أصبحتم في مواجهة مع البلاد كلها . هل من عقلاء وحكماء في جماعة أنصار الله .. تصرفاتكم على الأرض لا تحكي أنكم (أنصار الله) ، بل (أنصار الشيطان) وأعوذ بالله .