البريد من أهم المرافق الحيوية الخدمية للمجتمع ويقدم خدمات جليلة للمواطنين ويخفف العبء عليهم ولكن بريد الشيخ عثمان بعدن .. يعاني من سوء الإدارة التي تسببت في زيادة المعاناة لدى سكان منطقة الشيخ عثمان . ولا يوجد انسجام وتسهيل للمعاملات بالإضافة إلى الطوابير وتكدس المواطنين دون إتمام معاملتهم وتحكم الروتين المقيت .. ونجد المواطنين يشكون من كثرة المبررات والأعذار الواهية، وذلك ما جعل الناس يترحمون على ماضي البريد حين كان البريد أهم مصلحة في عدن يستفاد منها قي تقديم خدمات تخفف من كاهل المعاناة .. وأخر تلك المعاناة مبرر انه ليس هناك فلوس أو لايوجد موظفين ليقوموا بالعمل وذلك مما يضاعف من المعاناة ويزيدها قسوة عندما يلاقي المواطنين تلك الردود القاسية من موظفي البريد الذي كان يضرب بهم المثل في الماضي .. فالمعروف إن البريد في عدن كان أهم هيئة ، بل وأقدم مكتب .. ليس على مستوى اليمن . بل بالجزيرة والخليج .
فقد تأسس كأقدم مكتب .. ولكن نراه اليوم في حالة بالغة السوء من خلال انتشار العادات السيئة والوساطة والرشوة والمحسوبية التي نخرت جسم هذه الهيئة وحولتها إلى مصلحة لا تفيد المواطن ولا تقدم له الا بحسب السير في الطرق الغير قانونية لكي يتحصل على مراده .. ونجدهم لم يستثنوا أصحاب التوفير البريدي كمودعين أموالهم في البريد.. حيث لا يستطيعوا إن يحصلوا على الخدمات القانونية مثل سحب جزء بسيط من أموالهم الموفرة في البريد ، وبحجة أعذار واهية وليس للمواطن فيها ذنب ، وكان المواطن يستجدي منهم وتراه متنقلا بين المدير والموظف المختص .. وكل منهما يرمي بالعرقلة على الآخر .
كما إن الوقت غير كافي لعمل البريد (( الدوام )) مع تزايد الحشود وارتباط المواطنين بمصالحهم مع هذه الهيئة التي لا تقدر ظروف الناس ولا يهمها أمرهم .
لذلك وجب التنبيه لهذه المعاناة التي يلاقيها المواطن مع مكاتب البريد .. وخصوصا مكتب بريد الشيخ عثمان لما تحتويه هذه المنطقة من كثافة سكانية .
فهل يعلم المدير العام للبريد عبد العظيم القدسي مما يجري أم انه يعلم وتلك المصيبة العظيمة ، ونتمنى ان يكون لهذا الموضوع صدى واستجابة وبنيه صادقة لمساعدة الناس وتخليصهم من معاناتهم وتسهيل معاملاتهم .. أو ترك المجال لغيرهم.