المتابع للصحافة السعودية من بعد 21 سبتمبر سوف يلاحظ التباين داخل الاسرة الملكية بشان السياسة الخارجية والانقسام اسرة ال سعود الى فريقين او اكثر في معظم القضايا الخارجية . وعلى سبيل الذكر نعرج على الموضوع الاهم اليمن وهنا فريق يدعم نحو مشروع الدولة الاتحادية سواء اقليمين او ستة اقاليم فهذا لا خلاف عندهم وفريق اخر يتحرك من الخلف نحو الدفع بإعلان حل الدولتين الى ما قبل 21 ايار مايو 90م وهؤلاء الفريقين تبدو حظوظهم متساوية في اليمن ويريدون الامن والاستقرار لهذا البلد بعكس الفريق الاخر الذي يبني على انهاش البلد وزرع الفتنة والاحتراب تحت اي مسمى كان ومشروعة الحفاظ على الوحدة اليمنية وامن واستقرار اليمن تحت يافطة وحدة اليمن من وحدة السعودية والخليج ويبنى هذه على وصية مؤسس المملكة الجد سعود اذا توحد اليمنان قضى على السيفان وهذه الوصية كان سيتم البناء عليها لو كان الوضع باقي كما كان في عهد الجد سعود اما الان كل شيء انتهى فبقاء الانظمة ببقاء المصالح. وعلى الاسرة الحاكمة ان تختار الحفاض على المصالح اولا. فمصالحها اليوم مرهونة بباب المندب وخليج عدن وليست بباب اليمن او بجبال مران وما المناورات الحوثية في الايام القليلة الماضية خير برهان لها وأنه لا توجد مصالح لها هناة وانما توجد اخطار تهدد امنها وسيادتها الوطنية وما عليها الا الحفاظ على مصالحها وهي التي ستقف حد منيع امام اي عدون على السيادة والنظام الملكي . تامين مصالح المملكة اليوم لا يكمن ان يكون الا بدعم حل الدولتين شمالية وجنوبية ولمى له من مردود اقتصادي وامني وسياسي للمملكة وايضا ستكون الدولة الجنوبية حليف استراتيجي لها في حالة تبني ودعم هذا الخيار وايضا بإمكان المملكة عمل علاقات قوية مع الشمال لما تتمتع به من نفوذ مع قبائل الشمال وهنا المملكة ستحقق عدة مكاسب باتجاهات عدة . وما غير ذلك سياتي من يلعب هذا الدور ويخنق المملكة اقتصاديا وسياسيا وقد تفقد الكثير من الحلفاء في المنطقة ومنها مصر والاردن وتتحول السعودية بعدها من صاحب قرار وشان الى دولة تهدد الامن والسلام ويدفها ثمن التجاهل والخطر المحدق بها .