ما خرج شعب قط الى ميادين الثورة للمطالبة في البحث عن مال قارون ولا من اجل ان ترضخ له الدنيا بحذافيرها ولا من اجل تهيئه كوكب المريخ للعيش فيه . انما كان الهدف من الخروج والغاية الاسمى بقلوب قد امتلأت حباً لله ورسوله وتحركوا وفق اراده الله بعزيمه وبقدر عال من المسؤولية لتصدع أفئدتهم بالحق ,خرجوا من اجل العيش بحرية وكرامة .كان هذا الهدف الذي ارادوا والطريق التي سلكُ فيه لينعموا بالحرية المطلقة منتهجين بذلك سبيل الرشاد ، بدأوا التحرك خطوة خطوة ليرسموا قواعد رئيسية واساسية لبناء مجتمع وفق مبادى وقيم حقيقية والعدالة الاجتماعية .لتكون هناك عدالة سامية تتصف بالشرف والنزاهة واعطاء كل ذي حقا حقه , تحركوا والحب يملئ قلوبهم والتراحم والود فيما بينهم بما تعنيه الاخوة الحقيقة والصادقة تحركوا كالجسد الواحد تجمعهم قضيه واحده لم يثنيهم عن هذا الطريق أي قوة طاغية او عوامل دنيوية او رجف المرجفين وبما ضاق به صدر الضعفاء وقوى الاجرام , وكما هو حال أي ثورة لا تكاد تخلو من المندسين الذين باعوا امانتهم وضمائرهم واخلاقهم مقابل اموال ومكاسب زائلة ومعا انهم يمشون بجانب المخلصين والشرفاء الا انهم قد امتلأت قلوبهم حقداً وبغياً على احرار الثورة , العزيمة والإرادة والشجاعة التي اتصف بها الثوار لم يكونوا يخافون من الخطر المحدق بهم من الجماعة المندسة , فهذه العزيمة التي تحركوا بها استطاعوا ان يقذفوا في قلوب العملاء من الداخل الرعب والهزيمة والخذلان استطاعوا ان يفشلوا مخططاتهم الحمقاء وماهي الا رساله الى الذين يشوهوا الصورة الحقيقة للثورة والثوار, فالشعب هو حريص على حياته .وهو اهلً للحكمة . وكما يجب على القيادة العليا للدولة ان تكون عند حسن ظن الشعب بها وان تتحرك بمطالب الشعب وتعمل من اجل خدمه الشعب ووفق ارادة الشعب ,