قال محلل سياسي جنوبي أن " خطاب الرئيس هادي كشف نوايا الانقلابيين وجردهم أمام الشعب وأمام العالم وجعلهم مجرد نكرة شاذة وخارجة عن الإجماع الوطني ومتمردة على الشرعية الدستورية". وقال أحمد الصالح في حديث خاص ل(عدن الغد) " أن الرئيس هادي بخطابه العقلاني طمأن كل من لديه شك من المواطنين في الشمال حول خوفهم على الوحدة التي يتمسكون بها فقد بدأ متمسك بها أكثر منهم،ولم يفوت هادي ان يرسل رسائل مبطنه لدول الجوار بتلميحاته حول التدخل الإيراني بل وتصريحه علنا بالاسم". وأضاف " الخطاب كان سياسيا بامتياز ومحبوك بدرجة عالية ويواكب المعطيات بشكل متناسق , ورفع من أسهم هادي وجرد الانقلابيين الحوثيين والرئيس المخلوع من أي صفة وطنية وعراهم أمام الشعب , ولهذا أتوقع ان يكون ردهم على الخطاب بإرتكاب مزيدا من الحماقات الميدانية". وقال " حدد الخطاب للشعب في الشمال أما الاصطفاف خلف شرعية هادي الدستورية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني أو أن يستسلموا للانقلابيين ويدخلون في مرحلة اللا دوله طويلة الأمد". وبشأن إعلان التعبئة من قبل صالح والحوثيين في صنعاء لاجتياح الجنوب قال أحمد الصالح في حديث لصحيفة (عدن الغد) " سيصاب الحوثي والرئيس المخلوع ومن خلفهم إيران بحالة إحباط بعد دعوتهم للتعبئة العسكرية لشن حرب طائفية ومناطقية ضد الشعب اليمني خارج صنعاء , وستخيب أملهم جميعا عندما لن يجدوا صدي لدعوتهم الانتحارية من قبل الشرفاء في المؤسسة العسكرية والأمنية ولن يلبي دعوتهم إلا المرتزقة والعملاء وبعض عناصر الحرس الثوري الإيراني المتواجدة في صنعاء". كما أن تعبئتهم ستصطدم بجبهة شعبية في مناوئه في مناطق الوسط ومأرب والجوف ولن يصلوا عدن إلا جثثا هامدة , وهنا سيزيد جنونهم وتزيد حماقاتهم وقد يوجهوا ضربات جوية عشوائية تستهدف المدنيين وتكرر إحداث 94 وحينها لن يكون عبدالملك الحوثي شخصيا ولا الرئيس المخلوع بمأمن وستوجه ضربات دقيقة وخاطفة ضدهم بالتعاون والتنسيق مع كل من يدعم الشرعية الدستورية". وقال " يجب أن يعلم الانقلابيون أن الجبهة الجنوبية اليوم تختلف عن 94 فهي جبهة موحده وقد أعلنت التعبئة والحشد الدفاعي مسبقا ولن يجد الغزاة موطئ قدم لهم اليوم في تراب الجنوب،كما أن أبناء مأرب والجوف بيدهم الكثير من أدوات التحكم بالمعركة وهم يقفون مع الشرعية ولن يخذلون الشعب اليمني التواق للحرية من عصابات القتل الحوثية وإذناب الرئيس المخلوع".