إني اشفق على اولئك المعلقين المأزومين الذين تتميز تعليقاتهم بالحقد والكراهية والألفاظ السوقية الهابطة الناتجة عن نقص وضعف في التربية الأسرية والتي دائماً ما تأتي على ألسنة من يعانون من لوثة عقلية أو حالات نفسية حادة. ومثل هؤلاء لا يطول بهم العمر فيكون مصيرهم دائماً الانتحار أو داخل أحدى الغرف الانفرادية في مستشفى الأمراض العقلية بعد أن أصبحوا يشكلون خطراً على المجتمع. لقد شاهدت الكثير من تلك التعليقات و أصحابها يحاولون أن يكونوا أول المعلقين وكأنهم مرابطين على مدار الساعة في انتظار ما يكتب على موقع عدن الغد اعتقاداً منهم بأن الأخرين من بعدهم سوف يحذون حذوهم فيما يكتبون دون أن يأخذوا العبر والدروس من كل الصفعات التي توجه لهم من قبل الشرفاء الوطنيين. وحتى لو جاءت تعليقاتهم بأسماء مستعارة فستظل ضمائرهم تعذبهم مع مرور الوقت الذي من أثاره تلك الحالات المرضية وغيرها من العاهات. لم أجد ما أختم به هذا الرد على هذه التعليقات سوى الدعوة لهم بالشفاء العاجل بعد أن يعرضوا انفسهم على أحد الاخصائيين في الامراض النفسية والعقلية. على الاخوة القراء المتابعين الاطلاع على المواضيع التي نشرت لي على هذا الموقع تحديداً ليتأكدوا من صحة ما ذكر آنفاً مع بالغ الشكر والتقدير للقائمين على الموقع الذين جعلوا منه غربال يفرز الغث من السمين, فالناس معادن كالذهب والفضة والنحاس بالتأكيد سيكونون هؤلاء من خراء النحاس ( الصداء ). مزايدات وأساليب انتهازية قادمة من جبل العر أما أولئك الذين طالبناهم بأن يضعوا أيديهم في ايدي الرئيس هادي بعد وصوله إلى عدن قبل أن يأتي الطوفان على الجميع, سخروا من دعوتنا تلك واتهامي بأقذر العبارات السوقية كعادتهم. لقد طالبوا الرئيس عبد ربه وفي عدد من الصحف الصادرة في عدن بعد وصوله بأن يحدد ويعلن عن هويته الانفصالية الجنوبية ودون ذلك فلا أهلاً ولا سهلاً. وبعد أن تغير اتجاه الرياح فإذا بهم ينقلبون 180 درجة ويلتحقون بركب اللجان الشعبية عن بعد. كما إننا هنا نحذر من الأساليب الانتهازية لمراسلي قناتي عدن لايف وصوت الجنوب الذين شاهدنا احدهم عند اقتحام معسكر الصولبان وهو يبحث في أخر الصفوف عن المشاركين من الحراك الجنوبي ليجري معهم لقاءات عن سير المعركة وهو يلهث كالكلب المسعور والمطارد ليعطي صورة مزيفة للمشاهد لاحقاً بأنه كان في قلب المعركة عند بثها عبر القناتين.