اقيم يوم الأربعاء مراسيم عزاء ودفن فقيد حضرموت رجل الخير والإحسان ابن تريم حسين بن كردوس التميمي حيث توالت الوفود من مسئولين وقبائل ومواطنين الى مكان العزاء بمنطقة قاهر بمديرية تريم. وتوافدت الحشود صباحاً وظهراً وكان من أبرز المعزين والحاضرين وزير النفط ووزير الاوقاف في الحكومة المستقيلة وصالح عبود العمقي الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة وسالم بن شرمان القائم بأعمال وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء ومنصور التميمي مدير عام مديرية تريم وعددا من المسئولين والشخصيات الاجتماعية والقبلية والعلماء والأعيان والضيوف من سلطنة عمان وحشد من المعزين. وظهراً القى الشاعر جنيد باوزير قصيدة رثاء عصماء في الفقيد أدمع بها عيون الحاضرين، ثم اقيم العزاء الرسمي بحضور كبير، وبعد صلاة العصر القى الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ عميد دار المصطفى للدراسات الاسلامية بتريم كلمة أشاد فيها بمناقب الفقيد، معدداً بعض مزايا الفقيد التي كان يتفرد بها وأبرزها الأخلاق والشهامة ذاكرا قول الفقيد بن كردوس رحمه الله الذي كان يردده (أنه يحب أن يكون مظلوما لا ظالما) منوها الى أن الفقيد كان يحمل هم الأمة وقدم الكثير من الأعمال لمدينته ووطنه. وأعرب الحبيب عمر عن تعازيه لأهله وتريم وحضرموت وأهل اليمن والإسلام ككل في رحيل صاحب الفضائل ورجل الكرم، متضرعا الى الله بالدعاء بأن يحشره في زمرة النبيين والأولياء والصالحين. بعد ذلك تمت الصلاة على الفقيد بن كردوس وشيع جثمانه الى مقبرة قرية اللسك حيث دفن هناك وسط حالة من الحزن الشديد التي خيمت على الجميع برحيل هذه الشخصية التريمية الفذة التي قدمت لتريم وحضرموت الكثير ليبقى أسطورة خالدة في قلوب الجميع.