إلى الأرواح التي عانقت السماء .... إلى الأمهات الثكلى بدمع الوداع .... إلى كل اسود الجنوب..... غدا ينجلي كابوسنا و الألم .... ويتوارى العدى خلف الحدود .... ونبني عدن وكل الجنوب.. فرحماك ربي شهداءنا .... رحماك ربي لكل الجنوب الواقع على الأرض والتي أنتجته عاصفة الصحراء وضرباتها المميتة للأهداف المفصلية أفرزت حقائق جلها كانت مخفيه ، وشبكة التآمر على الجنوب وشعبه كانت غاية في الدهاء والخبث والتعقيد ،ومن الصعوبة تمزيقها لولا التدخل الإلهي مع هذا الشعب المكلوم والمتآمر عليه في أرضه ومن ناسه و أعداءه ، عدن خطط لها أن تكون محاطة بسياج قوي من ألقتله والحديد و الأنفاق ، حتى الاسمنت رفعت به البنيان ليتوارى خلفه القناصة ولخزن الاسلحه ومنها يخرج الموت نحونا يهشم الرؤس ويمزق الأجساد ويدك منازلنا المتواضعة ، لوحه رسمها السفاحون لعدن غاية في الهلاك المستطير. إلا انه ومن واقع المعاناة والقتل و الألم صنع هذا الشعب العظيم نصره بفعل أسطوري سيكتب يوما بأحرف من ذهب . و الحضور الإيراني كان بيت القصيد في الهدف الذي أسس له هذا الحلف والذي تقوده السعودية ، وهذا الحضور الإيراني وعبر أدواته ممثله با لحوثيين والمخلوع صالح شكلا العبء الأكبر و المتمثل ذروته بنقل المنطقة إلى صفيح من نار ، و المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة أسست لحل ما سميت بأزمة في صنعاء على السلطة ، وفي كل مراحلها كانت عبث وتتمحور فقط في إيجاد واقع جديد - لم ينل رضا الكثيرين - وصناعة أطراف جديدة لاعبه تحرك المشهد وتصنع هذه التغيرات والتحولات الجديدة ؛ إلا أن هذه الأطراف انتكست عند المواجهة الأولى في صنعاء و أضحى الواقع الذي رسم له .. واقع آخر ، ومن هذا الواقع الجديد أصبحت طهران تلوح بأن صنعاء إحدى العواصم التي أضحت بيد إيرانوعدن في الطريق قادمة ، الحرس الثوري أصبح يؤسس لبنى جديدة وواقع أخر على المستوى السياسي و الإعلامي والعقدي والثوري والعسكري وعلى امتداد ليس بسهل لجنوب الخليج ، الموانئ والمطارات لليمن مفتوحة و لعلاقة محدده ولطرف بعينه يمثل الخطر العظيم و بأريحيه يتم النقل والتنقل وعقد الاتفاقات و الإعلان بيمن جديد قادم من تحت العمائم السود ، وانتقال اليمن من حاضنه الفعلي إلى حاضن أخر وهو يعد مؤشر لنهاية الحاضن الفعلي ، لهذا ليس بمستغرب قوة تصريح وزير الخارجية السعودي وقوله بأننا أي هم لن نقف مكتوفي الأيدي وترجم قوله فعلا على مستوى الميدان ، وظهر الطرف الأخر الذي أعمته سكرة انتصارات الوهم وغلبة شوكته في حالة ضعف وتخبط وانهيار ، وبالمقابل أصبحت السعودية باقتناصها دورها في توقيته المميت لخصومه وبمباركه عربيه و إسلاميه وغطاء بإجماع شبه دولي سيتم عبره في القريب انتزاع قرار لتفعيل البند السابع موجه بعقوبته نحو صناع الجرائم و الأزمات في اليمن ويقع تحت طائلته الحوثيين وكذلك نزع الحصانة عن صالح ومطاردته وعائلته و أمواله ، ونرى أن المشهد القادم تتجلى في أركانه المكتملة عهد جديد وسيكون من نتائجه ؛ لا خروج نهائي لصالح من اليمن ولا توقف لعمليات عاصفة الحزم حتى عودة الشرعية ويعني انتهاء مفعول البيان الدستوري وانتهاء الحوارات التي قامت بعد سقوط صنعاء وملزماتها السياسية ، و بالمقابل متى تحط الحرب ؛ أوزارها لا تكهن بوقفها ! خصوصا في إطار الشمال كونه مصنع الأزمات وموطن التخاذل ولن ينتصر الشعب هناك لقضاياه ووطنه وعلى العكس بل النقيض منه شعب الجنوب مصنع الحلول و إدارة ألازمه نحو الخلاص للانعتاق ، وهناء يبرز المشكل اليمني والذي يتوجب على الساسة في الخليج وراعية الحلف من اجل عودة الاستقرار إلى اليمن مراعاة خصوصية شعب الجنوب وارتباطه القوي بهويته وجغرافيته وديمومة نضاله نحو أرضه ، وها هو الإعلام السعودي يعيش مذهول وبحالة من الإكبار لروائع بطولة شباب وشعب الجنوب في صد الغزو الحوثعفاشي بوسائل بسيطة و بإصرار كبير ، وهنا يتوجب وقفة تأمل في نضاله ومشروعيته القانونية و الأخلاقية ومساعدته في نيل حقه وفق وهدف استراتيجي يتحقق أيضا للمنطقة و يتم مساعدة أبناءه على إدارة وبناء وطنهم فيما يخدم الاستقرار وهم مؤهلين لذلك ولعوامل عده مجتمعه يمتلكاها على مستوى الإنسان والمعتقد وعمق مدنية ألدوله وقابلية النماء والتطور ، وعلى هامش أي تبني لمعالجات ألازمه في اليمن يجب مراعاة تعديلات عميقة في مخرجات حوار صنعاء واليته التنفيذية المزمنة ستكسب فيها السعودية ودول الخليج مساحه كبيره من الاستقرار وهو الجنوب والانتقال التدريجي والمزمن لتسوية ألأرضية على مستوى الشمال والتي تتطلب جهود عظيمه فالمشكل اليمني بحاجه عاصفة وحزم سياسي وفي العمق ينتصر للجنوب كجنوب والشمال كشمال كواقع للاستقرار على مستوى الداخل اليمني أو الجوار الإقليمي