أقام مركز خبان وعمار في وادي بنأ اليوم -السبت الموافق 4/4/2015م في قاعة مركز خبان في مدينة السدة اللقاء التشاوري الرابع بعنوان (انقاذ وادي بنأ خاصة :عزلة وادي حجاج ،وعزلة وادي الحبالي من الحصار المتعمد عليهم من مياة الشرب والزراعة) بحضور عدد من المشائخ والوجهاء والمتخصصين والمهتمين . وأدار اللقاء رئيس المركز الشيخ / عفيف الدين عبد الصمد ابن علي الحفزاني ،الذي افتتح اللقاء بكلمة رحب من خلالها بكل الحاضرين ،الذين بادروا للحضور من اجل مناقشة الحصار الذي تتعرض له بعض المناطق في وادي بنأ من مياه الشرب والري الزراعي ، نتيجة حجز المياه اعلى مجرى سيل (الرداعي ) في الحواجز المائية الذي تم اقامتها من وزارعة الزراعة وفقا لطلبات بعض الشخصيات ممن لهم تأثيرا سلطوي في الدولة ،وبهدف مصالح شخصية يغرض بيع المياه للأراضي الجبلية اعلى الحواجز والتي تزرع شجرة القات عكس مناطق الضرر من خلال سحبها بالمضخات المائية وبيعها بمبلغ (10000 ريال ) في الساعة ، منوها لتلك الحواجز المائية التي تقع في قرية (الضيق) وأسفل قرية (المعبر) وبيت (نصاري) ، هدف اختيار اماكن تشييدها هنالك تستهدف الاهالي في وادي بنأ على ان تكون حياتهم المعيشية مرتبطة برحمة بعض الشخصيات الفاسدة في المنطقة ، وبسبب تلك الحواجز العشوائية احرمت الاراضي الزراعية من مياه الري المعتادة من مئات السنين ،وانه لا بد من مطالبة جهات الاختصاص لسرعة ازاحة تلك الحواجز باعتبارها ضارة بالمنطقة ارض وإنسان ،والمعروف ان السدود والحواجز المائية من اجل تغذية المياه الجوفية والمحافظة على منسوبها وعلى ان لا تكون سبب انعدامها،وليس حرمان الاهالي مما انعم الله عليهم. تلا ذلك كلمة للمهندس حمدي النجار اخصائي هندسة جيولوجية الذي اشار الى ان تلك الحواجز المائية شيدت في اماكن متقاربة ومتجاورة وهي مخالفة متعمده وإنها تقع على تكوين صخري قوي لا يسمح بتغذية المياه الجوفية ، مضيفا بانها مشاريع اقيمت وفقا للعشوائية والمحسوبية دون اية مخططات ودراسات جيولوجية وهندسية سابقة ودون مراعة أي مصالح للعامة ،الامر الذي نتج عن ذلك حرمان اهالي المناطق الواقعة اسفل تلك الحواجز من المياه الذي انعدمت تماما بعد ان كانت دائمة الجريان قبل تشييد تلك الحواجز العشوائية،واقترح بان تزاح تلك الحواجز ويتم استرجاع تكاليف بنائها المبالغ فيها والتي هي تعتبر اموال منهوبة لازم اعادتها للخزينة العامة اعقب ذلك كلمة للشيخ محسن علي ناجي عبد المغني عن اهالي المناطق المتضررة من تلك الحواجز قال فيها: بان تلك الحواجز التي كنا نأمل بأنها سوف تزيد من منسوب المياه كما هو معروف ومعلوم في اليمن ،إلا في هذه الحواجز فهي عكس
ذلك وقد اثبتت الايام بأنها ساهمة وبشكل رئيسي من جفاف بعض منابع الغيول وزادة قلة نسبة المياه والديل ساقية وادي حفزان ونيعان في عزلة الحبالي قلت المياه فيها بما يعدا ال (70% تقريبا)،وان قنوات الري في عزلة وادي حجاج قد توقفت المياه فيها تماما، مضيفا ان اجمالي القنوات التي لا يقل طولها عن (15 كم تقريبا) لم تعد المياه قادرة للوصول اليها بسبب انقطاعها تماما ،نتيجة تلك الحواجز العشوائية التي تم تشييدها وفقا لمصالح المقاولين الذين لا يهمهم غير مصالحهم الشخصية حتى وان كانت على حياة الاهالي. بعد ذلك تحدث مسئول الري الزراعي (المقدمي) في عزلة الحبالي الحاج محمد الحكيم بان بعض المزارعين تركوا اراضيهم بدون زراعة بسبب اضرار الحاجزين ، وقد بدأت الاراضي الزراعية (تصلب) وللعلم بان اراضي تلك المناطق والتي تقدر امتداد كل عزلة منها بحوالي (30 كم تقريبا) ، مضيفا لقد اصبحت المنطقة في خطر كارثي وإنساني وبداء ضرره يكبر ويطول ، والمشكلة ان المياه الباقية والشحيحة هي التي تركها وتكرم بها أصحاب المصالح الشخصية ممن يعتقدون بان لهم ملكية في الحاجزين الذين يعتقدون ويتوهمون بان السماح بقلة قلية من مياه السد لوصولها للأهالي هي كرما منهم غير مدركون بان المتاجرة بمياه اهالي الحبالي وحجاج سوف تقضي على حياة الكثير خاصة اولئك الذين يعتمدون وبشكل مباشر على الزراعة ،مطالبا كافة الحاضرين مناشدة وزارة الزراعة لسرعة ازاحة الحاجزين او عل ى الاقل فتحها بصورة مستمرة دون ان يتحكم بها أي شخص حتى تعود حياة الاهالي المزارعين كما كانت من قبل، ويجب منع المتاجرة بمياه الاهالي ويمنع منعا باتا استخدام أي مضخات لسحب المياه لأعلى الجبال لسقي مزارع القات والذي ليس له وجود تماما في منطقة الحبالي وحجاج. هذا وقد كانت هناك العديد من المداخلات التي أثرت اللقاء وكانت نتائج اللقاء التشاوري : مناشدة وزارة الزراعة بإنقاذ حياة البشر في مديرية السدة خاصة في وديان (عزلة الحبالي وحجاج) وإزاحة الضرر الظالم الذي اصاب حياتهم وزراعتهم ، كما اختار الحاضرين بعض الشخصيات من اهالي المنطقة للاستعانة بأنصار الله في السدة ممثلة بابو عبد القادر عبد المغني لسرعة المعاينة والانتقال الى موقع الحواجز الكارثية وإيقاف المضخات فيها ،وفتح المياه منها سريعا من اجل اعادة الحياة كما كانت قبل اقامة الحاجزين،والتي نتج عنها مشاكل متفاقمة بين الاهالي والمزارعين الذين يتنازعون بشكل متواصل على ما تبقى من مياه لا تفي حتى للشرب ، وانه في حال غطرسة الدولة وعدم التجاوب لما ذكر سابقا، فان الاهالي سوف يقومون بما يرونه مناسب لضمان حياتهم المعيشية مهما كان الثمن وللعلم بان تلك الحواجز هي لاهالي وادي بنأ وليس لري اشجار القات في الجبال.