كثر المتغنون بالحوار واصبح كل واحد يقع في جدل نقاشي مع طرف منازع له ،أو إذا واجه أي رأي لا يناسبه أومطب يقطع طريقه؛ تجده مباشرة ينطق الحل ..الحوار .. الحوار. حتى الكتاب والصحفيين يحللوا ويعالجوا الأحداث ويجد بالنهاية أن صراعتنا غييير..ويخارج نفسة "على الجميع الحوار". باختصار ..فقد أصبحنا نسمع أو نقرا هذه الكلمة ;نشعر أنها لن تخارجنا من المأزق الذي نحن فيه; بل وفي الحقيقة كرهنا حاجة أسمها "حوار" لكونها عند ساستنا "خوااار" فصالح "الملقب با...." طيلة حكمة ;يدعو إلى طاولة الحوار ويرفع مع ذلك كتاب الله(تعالوا نتحاور على كتاب الله وسنة رسوله) ; وحين دقت ساعة الحوار أنقلب "مبعسس "وجعل من الحوار تصفيات "سي كروية" والفائز يواجه الفائز من الطرف الأخر;فمره يظرب الإشتراكي بالإصلاح ،ومره السلفين بالحوثي، وحسمها بمواجهة الكلاسيكو الثأرية التاريخية بين الاصلاح والحوثي، وهاهو يتوج الحوثي بتحالف انتقامي ضد شعبه. يعني حول طاولة الحوار إلى ملعب صراع; وحطم كل الحوارات السابقة واللاحقة; وزرع العداء والكراهية بين هذه الجماعات حتى لا تلتقي في حوارات من خلف ظهره، ويتفقوا على إزالة الكرسي "الملعون" الذي التصق فيه 33 سنة. عبدربه هادي هو الأخر "فرحنا به" كقائد للمرحلة الانتقالية وبصمنا له بالعشر ليكون عبد لربه ويهدي نفسه ويهدينا الطريق القويم لسلامة البلاد; لكنه طلع حامي على "الحاواار" وراح يحجز موفنبيك ،ويتصل بالأمم المتحدة الذي لم تقصر في التجهيز المسبق بحيث سلمت اليمن للدمار "بن عمر" وبدوره بن عمر وهادي ومن ساندهم جهزوا "الدمار" الوطني الشامل. وطبعا هذا خارج إرادة هادي. أما انصار الله جاء يرحموا الله وانهم "سكاكين مش مساكين" ولو تشتي تعرف الحوار معهم شوف أي حوار معاهم في أي قناة تلفزيونية (يعني حوار بعصى فرعون قبل موسى). وهات ياحوارت على طاولة موفنبيك الذي تحولت فجاءة إلى محاربة الدواعش والتكفيرين وحاوروا "عباد الله" في كل المحافظات حتى وصلوا عدن الأن الذي أجبرتهم على معرفة قيمة الحوار مع السلاح. وهاهم يعتقلون يطلبون الحوار شريطة توقف عاصفة الحزم وسجونهم مليئة بالمعتقلين والمختطفين من مختلف الأحزاب. للأسف غياب القائد الحقيقي الذي يدير أي حوار في إطار فكرة واحدة; أثر على مناخ الحوار اليمني الذي يشوبه عقائد وطوائف ومذاهب متعصبة . وكذا افتقاد الهدف عند الاطراف المتحاورة ،وكل واحد يشتي مصالح حزبه تتحقق دون نقصان; ضاربا بحقوق الأخرين والوطن عرض الحائط. وهذا ما جعل الشعب يؤمن ويجزم ؛بل ويراهن أن الحوار لن يكون مجديا مع جماعة واحزاب الصراع في هذه البلد. حتى وأن قامت عاصفة الصحراء والحزم والرمل والتحالف العربي ووو .. في الحقيقة نحن بحاجة إلى استحداث الأحزاب من قادتهم الدكتاتورين؛ قبل أن نطالبهم بالحور الذين التصقت بهم خلفات وقضايا داخلية وخارجية ؛جعلتهم لا يتفقون في أي حوار يعقدونه فالوطنية عندهم هم رأساء الأحزاب الذي عفى عليهم الزمن . نحن بحاجة إلى قيادات طاهرة نزيهة لم يسبق لها الوقوع في الفساد والحقد الذي زرعه رأس الأفعى "صالح" لسنوات متلاحقة ،وستظل لعنته تدمر الارض العباد إذ بقى من تولى منصب في حكمه. وكذلك خروج هذه القيادات خارج الوطن مع شريطة تعهدهم بعدم ممارسة أي عمل يتصل باليمن. حينئذ سيكون للحوار مستقبل نأمل به كيمنيين.؛ وذلك إذا ضبط الحوار وجعله يدير المتحاورين في إطار أسس دقيقة وفكرة واحدة تغلب مصلحة الوطن على مصلحة الفرد والحزب. بالإضافة إلى إشراك الشعب وذلك من خلال الفضائيات العالمية التي ستنقل مجريات الواقع ويستطيع من خلال ذلك الحكم على من يتسبب في عرقلة الحوار ونشاهد "الصالح والطالح" . الحوار حل مناسب ;لكن يرحلوا جميع المتحاورين السابقين إذا هم صادقين النية في إصلاح هذا الوطن. وليكن حوار "موفنبيك" مرجعية لنا ،ولخلافات الأحزاب المتناحرة.