أكد الأستاذ/ عبدالله المقطري- رئيس الدائرة التنظيمية في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وممثله في حوار الأحزاب الذي يتم في صنعاء بإشراف المبعوث الأممي جمال بنعمر- أكد أن الرئيس/ عبدربه منصور هادي, لن يشارك في أي حوار في صنعاء وأنه مستعد أن ينخرط في الحوار إذا تم نقله من صنعاء، موضحاً أن مسألة نقل الحوار مسؤولية المبعوث الأممي/ جمال بنعمر بموجب التكليف الذي كلفه به مجلس الأمن، مؤكدا أنه- رغم أنهم يطالبون مرارا من بنعمر حسم مكان نقل الحوار- موضحاً أنهم لا يعرفون سبب تأخر المبعوث الأممي في حسم هذه المسالة. وعن جدوى حوار صنعاء بعد تصريحات الرئيس هادي التي أكد فيه أن حوار صنعاء غير شرعي ولا يمكن القبول بنتائجه؟ قال المقطري في تصريح خاص ل "أخبار اليوم": نحن نبهنا منذ بداية الحوار وسلمنا مذكرة في التاسع من مارس الجاري، لجمال بنعمر وطرحنا عددا من الملاحظات ومنها هذا الأمر وأكدنا أننا لن نكون مشاركين في حوار ينتج سلطتين أو شرعيتين، سلطة في صنعاء وسلطة في عدن لأن هذا يعني مواجهة بين هاتين السلطتين وبالتالي دخول البلد في حرب أهلية، وطالبنا أن يزال هذا المبرر بنقل الحوار ولازلنا ننتظر الإجابة من السيد جمال بن عمر. وأوضح أن الأحزاب- التي تتحاور في "موفنبيك"- كان من المفترض أن تناقش- مساء أمس- مسألة التسليم من قبل المتحاورين بشرعية الرئيس الشرعي كرئيس للجمهورية اليمنية، إلا أن الأحداث التي شهدتها عدن أمس فرضت نفسها على طاولة الحوار أمس. وأكد أن المتحاورين يناقشون يومياً الرؤى المقدمة من الأطراف المتحاورة لحل الأزمة القائمة، ومن بين هذه الرؤى ضرورة الاعتراف والتسليم بشرعية الرئيس هادي، وثمة من يطرح تشكيل مجلس رئاسي أو تعيين نواب للرئيس أو تشكيل هيئة رئاسة وغيرها من الأفكار.. إلا أن هذه الأفكار والرؤى لم يتم التوافق عليها من قبل الجميع. وتمنّى المقطري من جميع الأطراف المتحاورة المتحاورة في موفنبيك أن تتقي الله في هذا الشعب والوطن الذي لم يعد يحتمل أي مآسي مستقبلية، مضيفاً: عليهم أن يتحاوروا بصورة مجردة عن المكاسب الحزبية والسياسية وعليهم أن يكون سقفهم الأعلى هو مصلحة هذا الوطن والحفاظ على الوحدة اليمنية والوطنية وتماسك نسيجها الاجتماعي والعمل بكل ما يستطيعون أن يجنبوا أن ينزلق الوطن إلى حرب أهلية، وهذا ما أطمح إليه وأتمنى أن تكون هذه أهدافهم في نهاية المطاف. كما تمنى أن تتحقق هذه الأهداف على أيدي المتحاورين في موفنبيك. ودعا المقطري- في ختام تصريحه- البعوث الأممي- بصفته رجلا عربياً أولاً- دعاه إلى بذل كل ما بوسعه للتوفيق بين آراء المتحاورين, بما يحقق الأهداف التي ذكرها.