تحدثنا سابقا إن خطاب هادي وتلويحه برفع علم ما يسمى الجمهورية اليمنية في جبال مران يكون بذلك قد ارتقى مرتق صعب ، وتلويحه بحمل لواء محاربة الاثنى عشريه وعلم إيران المرفرف في صعده قد ارتقى مرتق أخر أكثر صعوبة من سابقه، و بهذا يكون قد أسس لنزيف من الدم ، هادي كان في مجمل خطابه يثير الدهشة فالرجل في عدن لا تقل هشاشته وضعفه عما كان عليه في صنعاء . حينها تحدثنا أن خطابه تم عجنه في مطابخ استخبار تيه ليتأسس عليها مرحله قادمة ! وهذه المرحلة نعيشها اليوم بفصول مرعبه ونسير في دروبها و اتجاهاتها الأكثر قتامه ونحو الانهيار . ألازمه التي رسمت مخارجها في صنعاء من حاملة الملف أواخر نوفمبر 2011م أسست لظلم واستغفلت عذابات وألم شعب و أحاطت ألظلمة و ألقتلة إما بحصانه أو ضيافة ، حاملة الملف تدير اللعب و الأوراق لمصلحتها وترفع من تشاء وتسقط من تشاء وتذل من تشاء وتعز من تشاء و كأننا في الاتجاه نحو دروب العراق الهالكة قي ويلات التنكيل والدمار والتشريد والعذابات ، ما أشبه تسمية الأمس "عاصفة الصحراء" والتي أسقطت العراق ومكنت للمجوسية النتنة في كل مكان فينا و حوالينا و التسمية اليوم " عاصفة الحزم " لتحزم الذي انفرط وساح . نحن شعب أعزنا الله بان لا نكون مستغفلين ولكن نعلم أن لله حكمتهُ جل شأنه في تقليب الأمور كما يقلب الليل والنهار ، وان ما يؤلمنا حقا هي القيمة الدونية في التعامل الإنساني تجاهنا منذ أعوام مضت وقد تجلت اليوم بعظيم فعلها عبر هذه المواجهة ليكسب الآخرون من دماءنا مكاسب عظيمه ،وفرضت علينا الحرب لنجد أنفسنا في معركة بلا راحلة و لا خاطم ولا هدف إلا من دفاعنا عن أرضنا و أعراضنا .تاريخ 23فبراير 2011م ويمثل نقل السلطة من صالح إلى هادي وكذلك 21فبراير2011م ويمثل انتخاب هادي مقابل حصانة صالح وكذلك 25يناير2014م . ويمثل إقرار وثيقة حوار صنعاء. مرور بأزمة تسليم مسودة الدستور إلى لجنة ألرقابه في 17ناير 2015م وبمجملها هذه التواريخ حدد شعب الجنوب مواقفه الثابتة منها بالرفض و أعلنها بأنه لا تعنيه فهي تواريخ تدل على صراع من اجل السلطة و الثروة و إعادة تقاسمها مابين القوى النافذة في صنعاء ونحن في الجنوب شعب قضيتنا واضحة وأثرها واضح في نضالنا وشهداءنا و وطنا المحتل المكلوم ، حشرنا كجنوبيين في حملة مشروعية حرب الخليج المزعومة في اليمن لعودة شرعية هادي وتنفيذ مخرجات حوار صنعاء و رسمت عدن وبلدات الجنوب برمزية الصمود والتصدي والخط الأحمر الممنوع تجاوزه ، انه خبث و لؤم يستند على ميكافيلية المسلك غير السوي في التعامل مع استحقاق الشعب ممن نصب نفسه انه العدل في حمل الملف اليمني . الرئيس الأمريكي أوضح لقائدة الحلف ا ن الخطر القادم عليها من داخلها وليس من خارجها وهي تحمل أوجه كثيرة في تفسير معنى الداخل ، إسقاط المشروع الحوثعفاشي هدفنا فقد ناصبونا العداء والقتل - وكان الجنوب يمثل الشرف الأسطوري في تمريغ انفهم- ولكن على أنقاض هذا السقوط لنا مشروع نحيى من اجله ونموت من دونه ، نجح الحلف في تحقيق أهدافه الخفية في استنهاض كل الهمم لدول قريبه وبعيده في حماية دول التحالف الخليجي من أي اعتداء وكذلك النجاح في تدميره للقوى اليمنية بشقيها على مستوى الجنوب والشمال وزيادة معدل الأسى والاحتراب الداخلي والسير في فصول أيضا قادمة على غرار بسط الهيمنة وبمباركه دولية تساعدها في ضرب كل الأطراف وتفكيكها وتفتيتها وإضعافها حتى الشلل . الواقع في الشمال أدرك القادم وترك الحلف يصفي حساباته مع أعداءه ولا اثر للمقاومة الشعبية ودماءها في الميدان إلا من شعارات و أصوات ، و أصبحت القوى النافذة تتحرك بأريحيه في بلداته وقراه وشوارعه و أضحت كل مقدراته تحتضن رجاله وسلاحه أما الجنوب تسارعت الحمم البشرية تحرق القادمون كغزاة وهنا تتجلى عقيدة الولاء و البراءة في أعظم صورها و الأسس التي تنطلق منها ومن على هذه الأرض فالجنوب محدد بولاء وبراء خاص به والشمال محدد بولاء وبراء أيضا خاص به وهذا ما ترفض الاعتراف بها قائدة الحلف وجماعتها ، العاملون اليمنيون القدامى والجدد في بلاط الملك أسسو كثير من فصول الظلم لهذا الشعب ومليارات غيراشينكو التي دفعتها السعودية وعدها 4 مليار دولار لتشتري صوت روسيا في مجلس الأمن بدعم الحرب على العراق في حرب الخليج ساعدت في إسقاط العراق ولكن أبرزت على أسوارها - "أسوار الخليج" - اليوم أكثر خطر من صدام وشعبه عليها ، وعلى مدى ليس ببعيد ستتأسس تصدعات غاية في الخطر ترسمها سياستهم الخارجية تجاه شعوب المنطقة فهل سيبقى حينها للخليج أسوار .