لم تعد حالمه فقد شاء القدر أن يميز أي بلد بميزه تنفرد بها عن سائر البلدان ؛وميزة بلادنا تعز الأرض والأنسان والثورة ..تعز الذي أنتجت كل أصناف البشر ونوعت في مهنهم وجعلتهم سند حقيقي يخدم الوطن في أي ظرف من الظروف..بل وهي المدينة التي تنسج كل المحافظات كبيت العنكبوت ؛كون أبناءها ينتشرون في كل أنحاء المعمورة ويبرهنون في أي نجاحات أنهم المدينة الأكثر ظفرا وتوجدا. تعودنا من تعز أن تجد للمصائب والكوارث الذي تحل بهذه البلد مخرجا و ترسم لنا الطريق الصحيح للخروج ؛ دون الضرر بالمواطن الذي أصبح يتنفس ويشاهد الموت ؛لكن قدرة الله جعلته لايموت . فاليوم حاجتنا إليك ياتعز تجاه قروين بهرتهم أضواء المدينة من صم بكم عمى؛ يعتقدون أنهم لن يعيشوا دون سلاح ،وأن غضب سيدهم أهون عليهم من غضب الله وهاهم أسقطوا نواكشط في صنعاء، ودمروا تل أبيب في عدن، فأرسل الله طائرات التحالف الذي هدمت الأخضر واليابس. أن التاريخ اليمني المعاصر لم يظلمك من الثناء والمدح فهو سجل أن لأبناء الحالمة معالجات ثقافية سائدة تجاه أي ظلم أو قهر أو تخلف أو صراع؛ لكن الواقع المعاش ظلمك بتغطرس ساسة الأحزاب، وجعلوك المكان الذي إذ لم يبدوا به جعلوه الختام للصراعات والحروب. تعز العز الذي نعرفها أبت أن تضل خاضعة لذل الحكم الأمامي فبادرت بثورة شعبية حتى أنتهى ظلمه ورفضت أن تضل عدن خاضعة للاستعمار فساندتها بشبابها وأبطالها. وأبناء تعز هم أول من هبوا لفك حصار السبعين ولعبدالرقيب عبدالوهاب قصص وآية ،ولكم يا أبناء الحالمة الفضل الأعظم في توحيد شطري اليمن . ولتكن السلمية في ثورة فبراير التي جعل مدينة تعز امثال يحتذى به ، بحيث أنها لا تقهر، ولن تقبل بحكم فاسد مستبد يبني لبقاء نفسه أكثر من إصلاح وبناء شعبه ،وقدمت تعز كغيرها من المحافظات قوافل الشهداء وأثبت أبناء الحالمة أن أرادة الشعوب لا تقهر بالقتل أو التعذيب والاختطاف ولمسيرة الحياة ذكرى مع أقدامكم الثائرة. لم تسلم تعز من العصابات والبلطجة وحرب الشوارع الذي كاد يمزق نسيجها الاجتماعي مطلع ثورة فبراير؛ فقد دفعت ثمن الثورة قبل العاصمة نفسها وما زالت ذكرى محرقة الساحة حية في عقول أبناءها ،وكذلك استشهاد تفاحة وعزيزة وزينب الذين حملن سلاح السلمية لمواجهة صلف الحاكم واستعلائه على الجماهير. تلك تعز في حاضرة اللا دولة ،وحاضرة دولة الشخصيات .فهل ستكون حاضرة في دويلات المليشيات ..؟ لن يكون صعبا على محافظة تعز أن تجد حل إذا أستخدم أبناءها كالعادة عقلهم في مواجهة الصراع الذي تسعى أطراف دموية إقامته في أرض السلم والسلام. في عام 2011م أنتقم الحاقدون من سلم هذه المدينة بالضرب العشوائي على المدنيين وبأنواع مختلفة من السلاح ؛ولم نجد لمن ينتصر لتعز من الجيش حتى فاق القبليون من أبنائها من سباتهم ،وردعوا تلك القوات العاتية بسلاحهم البسيط. وليعلم أبناء تعز أنهم المحطة الأخيرة التي يريد الحوثيين وصالح الانتقام منها بعد عدن وقبل الحديدة الراضخة لحملات الاعتقالات والاغتيالات التي تطال أبنائها. تعز في 11 فبراير كان العربيد واحد وطوطوا بعض الفاسدين؛ أما الأن فصار للعربيد أذناب وموالون ومن يريدون إقامة حروب عصابات لأجل الظفر بالكعكة . فلتحذر تعز أن تقع في فخ الأحقاد التي يزرعها البعض ويروج لها ليجعلنا نقتل بعضنا البعض، ولا تسمحوا لضعفاء النفوس الخونة أن يرقصوا على جثث المدنيين. تعلى تعز أن تفرحنا وتكشف لنا الطريق وتجعل ممن يهاجموها أو يقصفوها بالطيران أن يحترموا دم اليمنيين؛ خصوصا أنه يتواجد في تعز معسكرات عرفت قيمة الوطن فرفضت أن تقبل يد الذل ؛ وعلى القبائل وأبناء المحافظة الشرفاء أن يقفوا بجانبهم لنظهر لهم أن تعز كتلة بشرية لا تتزحزح بكل أطيافها وقواها . وذلك من أجل أن نسلم ضربات الطيران التي تضرب مليشيات الحوثي وصالح اينما ذهبت وحلت ؛ولم نعرف لها هدف وكذلك من أجل رسم طريق النجاح لمحافظات الجمهورية وأن التلاحم سمة تتبع وتدرس للأجيال. دعونا نتعلم من عدن الباسلة الصامدة ونجعل الخاتمة للحروب العبثية في بلادنا الحبيب مسكه من تعز.