أكد فان دير كلاو جوهانس منسق الشؤون الإنسانية فى اليمن على الأهمية القصوى لتمكين العاملين فى المجال الإنسانى من الوصول الآمن والمضمون الى مطار صنعاء الدولى والذى يشكل محورا تشغيلياً هاماً بالنسبة للبلاد مشيرا الى أن عملية الإغاثة فى اليمن تعتمد على الوصول الآمن داخل البلاد ومن الخارج إلى داخل الآراضى اليمنية لتلبية الاحتياجات الانسانية. وأضاف فى بيان وزعه مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية للشرق الأوسط "أوتشا" بالقاهرة أن الضربات الجوية لقوات التحالف استهدفت مدارج مطار صنعاء الدولى خلال الأسبوع الماضي، مما جعلها غير صالحة للعمل ولا يمكن للطائرات الإقلاع أو الهبوط حيث يتم فى الوقت الحالى إصلاح المدارج. وحث بشدة قوات التحالف على وقف استهداف مطار صنعاء والحفاظ على هذا الشريان الحيوى - وجميع المطارات والموانئ الأخرى - بحيث يتمكن العاملون فى المجال الإنسانى من الوصول إلى جميع المتضررين من النزاع المسلح فى اليمن. وفى صنعاء، أعلن مسئولون فى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين ان طائرة من طراز اليوشين تابعة للخطوط اليمنية اصيبت خلال غارة للتحالف أمس الاول. كما وجه المسؤولون عن المطار دعوة الى المنظمات الانسانية الدولية لمعاينة الاضرار وخصوصا تلك التى لحقت بالمدرج. كما أوضحت مصادر قبلية يمنية أمس أن الفرق الهندسية بدأت بإصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية بعد توقف إطلاق النار مؤقتا بين المقاومة الشعبية المكونة من القبائل والقوات الحوثية فى مدينة مأرب شرق اليمن. وأضافت أن تلك المنطقة هى منطقة تماس ما بين القبائل والقوات الحوثية ، وأن القبائل حاصرت تلك المنطقة لحماية الفرق الهندسية. وقالت المصادر :"لا نعلم ما إن كانت الفرق ستستطيع الانتهاء من إصلاح خطوط نقل الكهرباء كون هناك أضرار كبيرة تعرضت لها أبراج الكهرباء ، فقد تعرضت لأكثر من 25 قطعا فى تلك المنطقة ومنطقة هيلان". يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه إسماعيل ولد شيخ أحمد المبعوث الأممى الجديد إلى اليمن، أنه لا مفر من الحوار بين الأطراف اليمنية. وقال أحمد فى تصريح له إنه سيقوم بزيارة إلى الرياض اليوم لاجراء مباحثات مع الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى والسلطات السعودية حول الاوضاع فى اليمن، مشيرا الى أنه مازال يتواصل مع كل الاشخاص الذين يمكن أن يكون لهم دور هام فى القضية اليمنية. وأشار المبعوث الاممى إلى ضرورة إجراء المزيد من المشاورات من أجل بلورة أفكار تكون أكثر فاعلية فى إطار التوصل لحل تتوافق عليه جميع الأطراف.