قال مصدر محلي في مأرب (شرق اليمن)، أوردته وكالة خبر للأنباء مساء السبت 18 أبريل 2015، إن وساطة قبلية، قادها عدد من الشخصيات القبلية والاجتماعية في المحافظة، تمكنت من التوصل إلى اتفاق هدنة في منطقة "الجدعان" لمدة 24 ساعة، يتم السماح فيها للفريق الهندسي، بإصلاح خطوط نقل الكهرباء، والسماح للإمدادات النفطية من المشتقات، الوصول إلى العاصمة صنعاء . وذكر المصدر في اتصال للوكالة، أن الوساطة قادها رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام، الشيخ منصور بن صالح الصيادي، والنائب البرلماني، ورئيس كتلة المستقلين، الشيخ علي عبدربه القاضي، وعدد من أبناء قبلية بني سيف مراد.
وأوضح أن الهدنة المتفق عليها تستمر 24 ساعة بدءاً من مساء السبت 18 أبريل 2015، يتم فيها السماح للفرق الهندسية بإعادة إصلاح خطوط نقل الطاقة التي تعرضت لاعتداء منذ أيام وتعيش العاصمة صنعاء ومدن أخرى في ظلام دامس، على أن يتم الدخول في مفاوضات من شأنها إيجاد حلول للنزاع القائم.
وبحسب المصدر، فإن الاتفاق تضمن السماح للإمدادات النفطية الوصول إلى العاصمة صنعاء، التي تعيش أزمة متفاقمة في المشتقات النفطية حيث تتكدس طوابير السيارات أمام محطات الوقود منذ أيام.
معارك عنيفة على أكثر من جبهة وتدخل جوي سعودي
إلى ذلك، واصلت قوات الجيش المسنودة بالحوثيين، تقدمها في مناطق صرواح، مأرب، شرقي البلاد، فيما تواصلت المعارك العنيفة في الجدعان، وتبادل القصف المدفعي، في منطقة هيلان، المطلة على معسكري نخلا والسحيل، اللذين يتمركز فيهما مقاتلون من حزب الإصلاح منذ أشهر.
ووفقا لمصادر متطابقة للوكالة، فإن نحو 87 شخصاً، سقطوا خلال المعارك الأخيرة بين الطرفين.
وأوضحت المصادر، أن قوات الجيش مسنودة باللجان، أحرزت تقدماً ميدانياً في صرواح، وتمكنت من إعادة تأمين مناطق المشجح، والدهشاء، الواقعة بين جبل هيلان ومنطقة "كوفل" وتطل على خط صرواح شمالاً ومعسكري نخلا والسحيل جنوباً.
وتحرز القوات تقدماً باتجاه معسكر كوفل، الذي يسيطر عليه متشددون، في الوقت الذي تشهد معظم جبهات القتال تبادلاً للقصف المدفعي بين الطرفين.
وذكرت مصادر محلية، أن متشددين من منتسبي معسكر "كوفل" استهدفوا عدداً من منازل المواطنين، بسبب تقدم الجيش.
ومن شأن التقدم الذي أحرزته قوات الجيش وأنصار الله، أن يقطع الإمدادات وخطوط التحرك التي يستخدمها مسلحون حزبيون وموالون للقاعدة، والتي تكون في العادة قادمة من مناطق الجهة الشمالية للمحافظة.
وكانت مصادر محلية أفادت "خبر" للأنباء، في وقت سابق، أن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرون من المسلحين الموالين للإصلاح في مواجهات منطقة الجدعان، وهم من المتمركزين في معسكر اللبنات. كما قتل 3 آخرون في المواجهات التي دارت، الجمعة، في صرواح.
وفي سياق متصل، ردت طائرات العدوان السعودي، على تقدم القوات المسلحة، بغارات استهدفت معسكراً تدريبياً تابعاً للجيش (ماس)، وشبكة الاتصالات بجبل هيلان، بمديرية مجزر، مساء السبت 18 أبريل 2015.