أحال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، اليوم الخميس، شيخ أزهري أفتى بإهدار دماء من سيشارك في مظاهرات ضد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي إلى التحقيق. وقالت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية، في بيان أصدرته اليوم الخميس: إن الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية تلقت ما أُثِير في وسائل الإعلام بشيء من الغضب والقلق بخصوص فتوى إباحة دمِ مَن يخرج في مظاهرة يوم 24 من الشهر الجاري ضد رئيس الجمهورية، كما جاء على لسان المدعو هاشم إسلام، وهو واعظ بالدقهلية وليس عُضوًا بلجنة الفتوى بالأزهر كما يدَّعي". وقالت الأمانة العامة إنه لما أُثِير بهذا الصدد "تُقرِّرُ الأمانة العامة أن مجمع البحوث الإسلامية يستنكر ما جاء على لسان الواعظ المذكور، ومَن يُؤيِّده في رأيه؛ حيث إن الأزهر الشريف يُحرّم إراقة دماء الناس والمساس بأموالهم وأعراضهم؛ فهي معصومة ومحفوظة بنصوص الكتاب والسُّنَّة". وأكِّدت أن "الواعظ المذكور ليس عضواً لا بمجمع البحوث الإسلامية ولا بلجنة الفتوى بالأزهر، وهو مُحال إلى التحقيق في عدَّة وقائع تُمثِّلُ خُروجاً على مقتضى وظيفته كواعظٍ ينتسبُ للأزهر، وأن ما جاء في حديثه هو رأي خاص به لا يعبّر عن الأزهر من قريب أو بعيد". وطالبت الأمانة العامة المصريين بالالتفاف حول قيادتهم لإعلاء مصلحة الوطن والانتقال بمصر إلى مرحلة العمل والإنتاج والاستقرار، داعية المواطنين إلى التمسك بالوحدة و"عدم الالتفات إلى مُثِيرات الفتنة والخلاف وتمزيق البلاد". وكان عدد من النشطاء المصريين دعوا إلى مظاهرات واسعة تشمل جميع أنحاء البلاد ضد ما اعتبروه محاولات "هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على مفاصل الدولة المصرية من خلال اعتماد منهج إقصائي يستبعد شرائح عديدة من أبناء الوطن الواحد من المشاركة في إدارة البلاد" بحسب وصفهم.