آخر تحديث الساعة 14:35 GMT خرج المعارضون المصريون في تظاهرات جديدة ضد الرئيس محمد مرسي بعد الظهر في ساحة التحرير وأمام قصر الاتحادية في القاهرة، بعد أن أصدر شيخ سلفي فتوى تجيز قتل المعارضين. القاهرة: تظاهر مصريون اليوم في ميدان التحرير في القاهرة استجابة لدعوة المعارضة احتجاجًا على صدور فتوى تجيز قتل رموز المعارضة. كما تم تنظيم تظاهرات مناهضة للرئيس المصري محمد مرسي امام القصر الرئاسي في العاصمة وفي عدد من محافظات مصر ال27. ودُعي 38 تشكيلاً معارضًا الى التجمع للمطالبة بحكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور الذي صاغته لجنة طغى عليها الاسلاميون وضمانات لحماية استقلالية السلطة القضائية. ورفع المتظاهرون في التحرير لافتات تحمل شعارات معادية لمرسي وتنظيم الاخوان المسلمين الذي ينتمي اليه. وتجري التظاهرات تحت شعار "جمعة الكرامة"، وذلك بعد ايام على اصدار الداعية السلفي محمود شعبان فتوى تجيز قتل زعماء المعارضة، ما اعتبرته الرئاسة "ارهابًا". وتزامنت هذه الفتوى مع اغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد، ما أثار مخاوف كبيرة في صفوف المعارضة المصرية. "الميدان مليان بدون الإخوان" ووصلت مسيرة السيدة زينب عصر اليوم الجمعة، بميدان التحرير عبر مدخل طلعت حرب تحت شعار "الميدان مليان بدون الإخوان"، وذلك للمشاركة فى فعاليات جمعة "الكرامة" ورفع المشاركون فى المسيرة لافتات مكتوبا عليها: "ربنا ينتقم من الإخوان"، و"يا حرية يا عدالة يا كرامة بدون النساء"، و"اشهد يا رب العباد مش هنسيب حق اللى مات"، كما رددوا العديد من الهتافات والمناهضة لجماعة الإخوان المسلمين منها "الميدان مليان من غير الإخوان اشهد يارب العباد الإخوان هما الفساد" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"ولا سلمية ولا بالدين مصر لكل المصريين". متظاهرون يقطعون طريق كورنيش النيل بدمياط فيما تزايدت أعداد المتظاهرين المشاركين فى جمعة الكرامة بميدان الساعة بمدينة دمياط عصر اليوم، وقام بعض المتظاهرين بقطع طريق كورنيش النيل لمنع السيارات من المرور، كما قام آخرون بتنظيم مسيرة متجهة إلى مبنى ديوان عام محافظة دمياط معلنين محاصرتها، وبدء الإعلان عن اعتصام مدنى يبدأ بديوان المحافظة. وهتف المشاركون بحل جماعة الإخوان المسلمين، وسقوط حكم الرئيس محمد مرسى، كما ندد المشاركون بزيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد رافضين إعادة العلاقات مع إيران، ووصفوها بأنها محاولة للمد الشيعى فى مصر، كما ندد المتظاهرون بالفتاوى التى تحث على قتل الثوار وخاصة أعضاء جبهة الإنقاذ. قصر الاتحادية الهدف واتجهت مسيرة من مسجد النور، باتجاه قصر الاتحادية، وردد المتظاهرون، هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام"، "انزل.. انزل"، كما طالبوا باستعادة الكرامة المستباحة على جدران القصر الرئاسى وفاء لأرواح القتلى والقصاص لهم، مطالبين بمحاسبة المتورطين فى أحداث بورسعيد والسويس والإسكندرية وأحداث الاتحادية الأخيرة، ومحاسبة من يتسبب فى سحل المواطنين الأبرياء. مظاهرات رافضة للنظام بكفر الشيخ وفي كفر الشيخ انطلقت مظاهرات من أمام مسجد الإستاد الرياضى تضم أحزاب الدستور والكرامة والمصريين الأحرار وحركات 6 إبريل وعيون الحرية، وكفاية والتيار الشعبى وأعضاء الجبهة، وطافت شوارع نبوى المهندس والخليفة المأمون، وشارع الجيش وبدوران المحافظة وتوجهت لديوان عام المحافظة. ورددوا شعارات ضد الرئيس وحكم المرشد وطالبوا بإسقاط النظام، واستنكروا فتوى قتل رموز الجبهة، مطالبين بمحاكمة من أفتى بتلك الفتوى الخطيرة البعيدة عن تعاليم الدين، كما انطلقت المظاهرات بمدينة بلطيم وتجمع التيار الشعبى وأعضاء الجبهة فى ميدان بورسعيد منددة بحكم المرشد وبالرئيس. كما انطلقت المظاهرات من أمام مسجد إبراهيم الدسوقى بالآلاف للتيار الشعبى وأعضاء الجبهة وأحزاب الدستور والكرامة والتجمع والمصريين الأحرار وحركات كفاية و6 إبريل، لتطوف شوارع مدينة دسوق ومنها شارع سعد زغلول. تأمين منزلي البرادعي وصباحي وقرر وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم "تكثيف الدوريات الامنية" في محيط منزلي اثنين من قادة جبهة الانقاذ المعارضة هما محمد البرادعي وحمدين صباحي بعد أن اصدر شيخ سلفي فتوى تجيز قتل المعارضين. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف إن الوزير قرر "تكثيف الدوريات الأمنية لمتابعة الحالة على مدار 24 ساعة بمحيط منزلي الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحي باعتبارهما من الرموز السياسية". ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن المتحدث باسم الداخلية أن الوزير أصدر تعليمات لاجهزة الامن "بالتعامل الجاد والفوري لدى ورود أي معلومات حول تلقي أي من البرادعي وصباحي لأي تهديدات حقيقية". على النظام السلام وكان شيخ سلفي يدعى محمود شعبان افتى في فيديو اذاعته معظم قنوات التلفزيون المصرية مساء الاربعاء أن المعارضين من جبهة الانقاذ الوطني "ينبغي قتالهم واذا اقتضى الامر قتلهم"، استنادًا الى حديث نبوي يقول "ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع، فإن جاء أحد ينازعه، فاضربوا عنق الآخر". وقالت الوكالة المصرية إن شعبان نفى أنه يدعو الى قتل المعارضين المصريين واوضح أن "فتواه كانت للخروج عن الحاكم ومن ينازعه في الحكم". وقال البرادعي في تغريدة على موقعه على تويتر تعليقًا على ما قاله الشيخ شعبان: "عندما يفتي شيوخ بوجوب القتل بإسم الدين دون أن يتم القبض عليهم فقل على النظام ودولته السلام". واصدر التيار الشعبي، وهي الحركة التي أسسها حمدين صباحي، بيانًا عبّر فيه عن "بالغ أسفه لاغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد ويحذر من خطورة انتقال الظاهرة إلى مصر". واضاف البيان أن "الظروف السياسية التي أدت إلى ظهور أول حالة اغتيال سياسي في تونس، تتوافر بنفس القدر في مصر خاصة مع تشابه نظام الحكم في كلا البلدين، وفي ظل أجواء الاحتقان السياسي والاستقطاب والفتاوى الدينية الخاطئة التي تصدر على لسان بعض الجهلة ومدعي التدين، والتي تفتح الباب لاستحلال دماء المخالفين على يد المتطرفين بل والتحريض عليها والدين منها براء". بلاغ ضد شعبان وإلى ذلك، قال المستشار حسن ياسين، رئيس المكتب الفني للنائب العام، إن النائب العام أحال البلاغ المقدم ضد شعبان للمطالبة بالتحقيق معه بشأن فتواه بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ، إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق فيه. وحمل البلاغ رقم 2120 لسنة 2013، وقال فيه مقدمه المحامي علاء السعيد، إنه في يوم 6 كانون الثاني (يناير) أفتى الشيخ شعبان بقتل كل من الدكتور البرادعي، رئيس حزب الدستور، وصباحي المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات، وقيادات جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة للنظام الحاكم، نقلاً عن صحيفة "الوطن" المصرية، الخميس. وأوضح البلاغ أن الفتوى تشكل جناية يعاقب عليها القانون بنص المادة 86 من قانون العقوبات وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المشكو في حقه. الأزهر يدين من جانبه، أصدر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، بياناً حول التحريض على قتل المعارضين للحكام، حيث أكد رفض هذا الفهم الخاطئ، واستعمال النصوص في غير مواضعها، وفهمها فهماً غير صحيح. ونبّه المجمع إلى "أن مثل هذه الآراء تفتح أبواب الفتنة وفوضى القتل والدماء، ودعا الجميع إلى الالتزام بموقف الشريعة الإسلامية التي تؤكد حرمة الدماء، وأن القاتل العمد لا يدخل الجنة ولا يجد ريحها، وأن القاتل والمتسبب في القتل، سواء بالتحريض أو بالرأي، شريكان في الإثم والعقاب، في الدنيا والآخرة".